الاربعاء 05 يونيو 2019 06:41 م بتوقيت القدس
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون بجامعة برجن النرويجية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Science Advances) العلمية؛ أن العناية بالأسنان وغسلها بشكل منتظم، يمكن أن يقي من أمراض اللثة التي تُعدّ من أكثر أمراض الفم انتشارًا، وتقود لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وتابع فريقُ البحث حالة أسنان 53 شخصا يعانون من مرض الزهايمر، ليجد الباحثون في دراستهم، دليلاً قويًا على أن البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة يمكن أن تنتقل من الفم إلى المخ وتصيب بمرض الزهايمر وتراجع الذاكرة.
وحسب الدراسة، فإن بكتريا تسمى "بورفيوموناس اللثة" تعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية للعدوى البكتيرية في اللثة، وتصيب حوالي 50% من الأشخاص بمستويات مختلفة.
وأظهرت الدراسة أن هذه البكتيريا تنتج بروتينًا يُدمّر الخلايا العصبية في المخ، ما يؤدي بدوره إلى فقدان الذاكرة ويقود في النهاية إلى الإصابة بمرض الزهايمر، كما أن حوالي 10% من المصابين بهذه البكتيريا، سوف يصابون بأمراض خطيرة في اللثة، ويفقدون أسنانهم.
وترتبط هذه البكتيريا أيضا بخطر الإصابة بالروماتيزم، ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان المريء.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور بيوتر ميدل، إن "الخبر السار هو أن هذه الدراسة تظهر أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها بنفسك لإبطاء مرض الزهايمر، وعلى رأسها العناية بالأسنان".
وأضاف: "فرشاة أسنانك واستخدام خيط الأسنان، بالإضافة إلى الذهاب إلى طبيب الأسنان الخاص بك بانتظام وسائل مهمة للوقاية من الزهايمر".
وينصح الباحثون الأشخاص بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا تُرى بالعين المجردة، لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.
ويُعدّ مرض الزهايمر أحد أكثر أشكال الخرَف شيوعا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة، ويتطور تدريجيا لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.