طالب رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمالي الضفة الغربية، يوسي دغان، حكومة الاحتلال بعدم السماح لشركة "ماكدونالدز" العالمية للوجبات السريعة المشاركة في العطاء المعلن لإقامة مطعم للوجبات السريعة في مطار "بن غوريون".
وأوضح "دغان" أن سبب مطالبته يرجع إلى رفض "ماكدونالدز" فتح مطاعم لها في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية لأسباب سياسية.
وقالت قناة "آي 24 نيوز"، اليوم الاثنين، إن "رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمالي الضفة الغربية يوسي دغان، بعث بمذكرة أمس إلى وزيري المواصلات والمالية، يحثهما فيها على عدم السماح لشركة "ماكدونالدز" المشاركة في العطاء المعلن لإقامة مطعم للوجبات السريعة في أكبر مطار في إسرائيل، ألا وهو مطار بن غوريون الدولي.
وأضافت القناة أن "دغان أرسل بمذكرة مماثلة إلى مدير عام سلطة المطارات الإسرائيلية، وأوضح دغان في مذكرته لكافة الجهات التي تواصل معها بأنه لا ينبغي السماح لشركة "ماكدونالدز" المشاركة في العطاء المذكور لأنها ترفض فتح مطاعم كهذه في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لأسباب سياسية".
وقال دغان إنه "يتوجب على المسؤولين الاستناد إلى قانون منع مقاطعة إسرائيل من أجل رفض العروض التي ستتقدم بها شركة "ماكدونالدز" لإقامة المطعم في المطار، مشيرا إلى أن مطار "بن غوريون" يعتبر من الرموز الوطنية في "إسرائيل".
وأوضح يوسي دغان في مذكرته أن "مدير عام الفرع الإسرائيلي لشركة "ماكدونالدز"، وهو عمري فادان، يقاطع المستوطنات، ويرفض افتتاح أي فرع للشركة هناك، وبهذا فهو يحرم جزء من مواطني إسرائيل، الذين يسكنون خارج الخط الأخضر، من وجبات المطعم الشهير.
وأشارت القناة الى أن "العديد من الشركات العالمية لا تزال ترفض فتح أفرع لها في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية من منطلق عدم الاعتراف بهذه المستوطنات لأنها مقامة خارج الخط الأخضر".
وسن للكنيست الإسرائيلي منذ فترة وجيزة قانونا، يعاقب كل من يقاطع إسرائيل أو جزءا منها اقتصاديا أو ثقافيا أو سياسيا بالوسائل المتاحة، فقد نشب خلاف حاد بهذا الشأن بين السلطات الإسرائيلية والشركة البريطانية Airbnb التي تعمل في مجال تأجير الشقق للسياح، بعد أن رفضت إدراج شقق في المستوطنات في لوائحها لعرضها على السياح لاستئجارها أثناء زياراتهم إلى الأراضي المقدسة.