الاحد 12 مايو 2019 22:26 م بتوقيت القدس
كشفت تحليلات إسرائيلية، نشرت اليوم الأحد، مؤكدة مرة أخرى على تقارير سابقة بهذا الشأن، أن الجيش الإسرائيلي فوجئ بالدقة والقوة التدميرية التي أطلقتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي في الجولة القتالية الأخيرة مطلع الشهر الجاري، والتي أطلق خلالها 690 صاروخا من قطاع غزة.
وكتب المحلل والصحفي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، أن الجيش الإسرائيلي فوجئ في الجولة الأخيرة من مستوى دقة الصواريخ التي أطلقتها حماس والجهاد.
وأضاف أن الجيش فوجئ أيضا بالقوة التدميرية للصواريخ، مشيرا إلى أن بعضها سقط في مناطق مأهولة.
كما أشار إلى أن حركة حماس أطلقت صواريخ جديدة قصيرة المدى، ولكنها تحمل رؤوسا قتالية تتراوح زنة الواحد منها بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.
كما لفت، بدوره، إلى أن فصائل المقاومة أطلقت رشقات كثيفة تضم كل واحدة منها عشرات الصواريخ، وذلك بهدف تجاوز منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ.
يذكر في هذا السياق أن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، كان قد صرح، الإثنين الماضي، أن الكتائب تمكنت من تجاوز القبة الحديدية.
وقال أبو عبيدة، في حينه، إن كتائب القسام نجحت في "تجاوز مع يسمى بالقبة الحديدية من خلال اعتماد تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة".
وأضاف أن كثافة النيران العالية والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ التي أدخلتها كتائب القسام على خط المعركة نجحا في إيقاع خسائر كبيرة ودمار لدى "العدو" مما أربك حساباته.
وكانت تحليلات إسرائيلية سابقة، نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في السادس من الشهر الجاري، قد أشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قد وقف على معطيات تشير إلى الجهود الضخمة التي بذلها كل من حركتي حماس والجهاد في محاولات تجاوز منظومة "القبة الحديدية".
وفي حين أكدت مصادر مصرية عن تطور نوعي في هجمات المقاومة الفلسطينية، وتنفيذ ضربات نوعية شملت أهدافا استخبارية، تحدث أعضاء في المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي على "أسباب وظروف سرية أدت إلى وقف إطلاق النار"، الأمر الذي من شأنه أن يعزز تأكيدات المصادر المصرية.
من جهتها كتبت صحيفة "هآرتس"، أن رد المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية كان غير عادي، مشيرة إلى إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، إضافة إلى الطائرات المسيرة (درونات) التي استهدفت جنودا إسرائيليين قرب السياج الحدودي، وإطلاق عدة صواريخ متطورة أيضا.
وأضافت أنه أطلق أيضا من قطاع غزة صواريخ قصيرة المدى، ولكنها تحمل كمية كبيرة من المتفجرات تتراوح ما بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات.
وبحسب التحليلات الإسرائيلية، فإن الحديث عن إحدى "الأوراق" التي أعدتها حركة حماس ضمن استخلاص العبر من قذائف الهاون التي قتلت في الحرب العدوانية في صائفة 2014 (الجرف الصامد) إسرائيليين أكثر مما قتلت الصواريخ البعيدة المدى.
وكانت مصادر في المجلس الوزاري الإسرائيلي قد صرحت أن "ظروفا وأسبابا سرية أدت إلى وقف القتال" دون أن تشير إلى هذه الظروف والأسباب.