أفاد تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم خلال شهر نيسان (إبريل) من عام 2019.
وأخطر الاحتلال بهدم عشرات المنشآت السكينة والتجارية، فيما صادق على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة بعد مصادرة وتجريف أراضي مواطنين وشق طرق استيطانية.
وأشار المركز في تقريره الإحصائي، أن إجراءات الاحتلال طالت منشآت تعود لفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وذلك ضمن سياستها التنكيلية بهم بهدف تهجيرهم، لافتا إلى أنه أحصى أكثر من 50 نشاطا استيطانيا خلال الشهر الماضي.
وأشار عماد أبو عوّاد مدير المركز، أنّ الملاحظ في عملية الهدم والاستيطان أنّها تشهد بشكل شهري زيادة ملحوظة بنسبة شبه ثابتة، الأمر الذي يشي بأنّ مخطط الاحتلال يهدف إلى جعل هذه السياسية مخدّرا لأي حراك فلسطيني.
وبين أنه لوحظ أنّ مدينة القدس، لا زالت تحتل المرتبة الأولى في قائمة الاستهداف، لكن مع زيادة ملحوظة، حيث استحوذت على 50% تقريباً من قرارات الهدم، في ظل قيام جزء من المواطنين بهدم بيوتهم بأنفسهم، تخلصاً من احتمالية أنّ يحملهم الاحتلال تكاليف ذلك، في حال قام هو بالمباشرة في ذلك.
وحيال المصادقة على البناء في المستوطنات، أضاف أبو عوّاد أنّه وفق تقرير مؤسسة “السلام الآن”، بأنّ عمليات البناء ارتفعت في العام 2018 بنسبة 9% عن العام 2017، حيث كان معدل البناء خلال العشر أعوام الأخيرة ما قبل 2018 بمعدل 1800 وحدة استيطانية، قفز فوق 2000 في العام الماضي، ومرجح للارتفاع أكثر عام 2019، مدعوما بعوامل أهمها اتجاه صفقة القرن، ووجود حزب أحزاب اليمين المتدين الصهيوني، كبيضة قبان في الحكومة الإسرائيلية.
وذكر المركز أن عمليات الهدم وإخطارات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال كانت موزعة في مناطق الضفة المحتلة، والداخل الفلسطيني.