اعلن مستشفى رمبام في حيفا عن انه سيجري الاسبوع المقبل تجربة جديدة هي الاولى من نوعها على ابناء البشر، لفحص طريقة علاج جديدة تهدف الى جعل كبد الانسان المصاب بداء السكرية، لعضو ينتج ويفرز مادة الانسولين ليشكل بديلا عن البركنياس المتضرر بسبب هذا الداء. 

وتأتي هذه التجربة عقب بحث عملي جديد اجرى في المستشفى ذاته بموجبه يتم استئصال خلايا كبدية عن طريق عملية الخزعة ومن ثم يتم برمجة هذه الخلايا كي تتحول الى خلايا منتجة للانسولين. 

واوضح القيمون على هذا البحث العلمي انه اذا تكلل بالنجاح فعندئذ سيحقق انطلاقة حقيقة في عالم الأبحاث، ومن شأنه ان يؤثر ايجابيا على حياة الملايين من مرض السكري اذ يمنحهم الامل في العلاج والشفاء. 

وقال البرفسور نعيم شحادة الباحث الكبير ومدير عام الهيئة العلاجية لامراض الغدد الصماء والسكري في رامبام: "انه في حال ثبوت نجاعة هذه التكنولوجيا فإننا حقا نكون قد حققنا ثورة حقيقية في طرية العلاج، وسنتمكن من اعفاء المرض مرضى السكري من اخذ جرعات الانسولين الخارجية وجعل عضو اخر في الجسم ان يقوم بافراز هذا الانسولين تلقائيا وبشكل مستقل وبدون الارتباط كليا بغدة البنكرياس".