كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب، اليوم الأحد، عن وجود أزمة قيادة داخل وحدة هيئة الأركان الإسرائيلية الخاصة "ساييرت متكال" في أعقاب العملية الفاشلة في قطاع غزة قبل أشهر وما أعقبها من استقالة قائد الوحدة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن قائد الأركان "أفيف كوخافي" يبحث عن طريقة لترميم الوحدة وبخاصة النظام الاستخباري فيها، إذ توجّه إلى ضابط كبير سابق في الجيش سبق أن تقاعد منذ سنوات سعيًا لترميم قدرات الوحدة التي تضررت كثيرًا في العملية الفاشلة في غزة.
وقالت الصحيفة إن "كوخافي" توجه إلى المدعو "أ" والبالغ من العمر (48 عامًا) المتواجد حاليًا في الولايات المتحدة ليقود الوحدة ويعيد تأهيلها خشية انهيارها، إذ سبق له قيادة وحدة الاستخبارات "504" في الفترة التي كادت تنهار فيها الوحدة، وأعادها إلى مقدمة الوحدات الخاصة.
وقالت الصحيفة إن الضابط "أ" حصل على وسام تقدير على عملية سرية، وكان من بين جنود الوحدة الذين اشتركوا في عملية الإنقاذ الفاشلة للجندي المختطف بيد كتائب القسام "نخشون فاكسمان" في تسعينات القرن الماضي، والتي قتل فيها أحد جنود الوحدة، وأصيب آخرون، وتكللت العملية بالفشل بعد قتل الخاطفين للجندي.
وقالت الصحيفة إن استدعاء الضابط المذكور ليقود الوحدة ويرمم قدراتها جاءت بعد أسبوعين من الاستقالة المفاجئة لقائد الوحدة "م"، واعتبرت هذه الحالة الأولى التي يستقيل فيها قائد الوحدة دون إكمال سنوات خدمته فيها، أو إكمال خدمتهم العسكرية.
ولفتت إلى أن الاستقالة جاءت على خلفية العملية الفاشلة في خانيونس، والتي قتل فيها قائد القوة الخاصة، وأصيب ضابط آخر بجراح خطيرة، وكادت تقع الوحدة في الأسر لولا تدخل الطيران الإسرائيلي بكثافة.
وكانت كتائب القسام كشفت مؤخرًا عن بعض التفاصيل "التي سُمح بنشرها" من نتائج تحقيقاتها في عملية "حد السيف"، التي طالت قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى القطاع يوم 11 نوفمبر من العام الماضي.
وأوضح المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة" أن القسام تمكن من "كشف أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهماتهم والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملها، ونشاطها الاستخباري والتخريبي في العديد من الساحات الأخرى".
وبيّن أن "القسام سيطر على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة ظن العدو أنها تبخرت باستهدافه لمركبات ومعدات القوة".
وذكر أن "العملية بدأت قبل التنفيذ بعدة أشهر من خلال إدخال المعدات الفنية واللوجستية والسيارات المخصصة لها تهريبًا على مراحل مختلفة عبر المعابر المؤدية إلى القطاع، وخاصة معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع والاحتياجات الإنسانية والمعيشية".