الاحد 28 ابريل 2019 15:46 م بتوقيت القدس
هدد رئيس الهيئة العامة للأركان الإيرانية، محمد باقري، بإغلاق مضيق هرمز أمام بواخر النفط العالمية بحال واصلت أميركا عقوباتها على طهران، قائلا إن "بلاده لا تنوي إغلاق مضيق هرمز، إلا إذا وصل عداء الأعداء إلى درجة لا تبقي خيارا غيره، ونحن قادرون على فعله، والأعداء يعرفون ذلك".
ووردت تصريحات باقري، اليوم الأحد، على هامش المؤتمر الوطني الثالث والعشرين لقادة ورؤساء ومسؤولي قوى الأمن الداخلي، وأكد رئيس الأركان الإيراني أن "النفط الإيراني يعبر حاليا من خلال مضيق هرمز، كما يعبر منه النفط والسلع الأخرى إلى بقية الدول"، مهددا في الوقت ذاته بأنه "في حال منعت طهران من تصدير نفطها عبر هذا الممر، فلن يعبر منه نفط الدول الأخرى".
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن باقري قوله: "إذا أراد أحد ما زعزعة الأمن في مضيق هرمز، فسنتعامل معه بشدة"، مؤكدا أن "القوات المسلحة الإيرانية هي التي تتولى أمن مضيق هرمز، ونحن نريد أن يكون الممر مفتوحا، ونحافظ على أمنه".
وأضاف: "نريد أن يبقى هذا المضيق الاستراتيجي مفتوحا، إذ أن ناقلات النفط والسلع من مختلف البلدان، مثل إيران، تمر عبر المضيق يوميا، وأمن هذا المضيق هو مسؤولية القوات المسلحة الإيرانية".
وأوضح أن القطع البحرية الأميركية مجبرة على التعامل مع الحرس حين العبور من المضيق"، مبينا أن "القطع البحرية الأميركية أبدت تعاونا حتى اللحظة، وترد على أسئلة الحرس، ولم نشاهد تغييرا في سلوكها".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حذر في الأسبوع الماضي خلال اجتماع عقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من أنه ستكون هناك "عواقب" إذا حاولت الولايات المتحدة منع طهران من بيع نفطها.
وجاءت تصريحات ظريف بعد يومين من إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تمدد الإعفاءات إلى ثماني دول سمح لها بشراء النفط من إيران، رغم العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال ظريف: "نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها. سوف نستمر في العثور على مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر عبور آمن لبيع نفطنا".
يذكر أن الإدارة الأميركية، صنفت في وقت سابق من شهر نيسان/أبريل الحالي، الحرس الثوري الإيراني "جماعة إرهابية"، لترد على ذلك طهران بالمثل من خلال تصنيف القوات الأميركية في المنطقة "تنظيما إرهابيا".