قال المعارض السوداني البارز الصادق المهدي، امس الخميس، إنّ السودان قد يواجه انقلاباً مضاداً إذا لم يتوصل الحكام العسكريون والمعارضة إلى اتفاق بشأن الانتقال السلمي للسلطة.
وأضاف زعيم حزب الأمة السوداني: سأدرس الترشح لرئاسة السودان في حال إجراء انتخابات، وليس خلال المرحلة الانتقالية، بحسب رويترز.
وأشار المهدي إلى أنه يعتقد أن المجلس العسكري سيسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي.
والصادق الصديق عبد الرحمن المهدي رئيس حكومة السودان قبل انقلاب العسكر في الثمانينيات، وهو سياسي ومفكر وإمام الأنصار ورئيس حزب الأمة. ولد بالعباسية بأم درمان، جده الأكبر هو محمد أحمد المهدي القائد السوداني الذي أسس الدعوة والثورة المهدية في البلاد.
وأمس الأربعاء، عقد المجلس العسكري الانتقالي في السودان اجتماعاً مع قيادات قوى "إعلان الحرية والتغيير" في القصر الجمهوري، عقب تعليقها التفاوض مع المجلس العسكري قبل أيام.
وذكر المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري أن نقاط الخلاف مع قوى الحرية والتغيير قليلة، وبالإمكان الاتفاق عليها، واتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة لحل الخلافات، وتقديم مقترح مشترك للمجلس العسكري ولقوى إعلان الحرية والتغيير.
وقال عضو لجنة الاتصال بقوى الحرية والتغيير إنه تم خلال الاجتماع، الذي استمر ساعتين، الاتفاق مع المجلس العسكري على تشكيل لجنة مشتركة لحل الخلافات، مشيراً في تصريح لـ "الجزيرة" إلى أن الاجتماع مع المجلس العسكري لم يكن للتفاوض بل لجنة اتصال.
وفي 11 أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكل الجيش مجلساً عسكرياً انتقالياً، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.