الثلاثاء 23 ابريل 2019 20:15 م بتوقيت القدس
تهرب كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، اليوم الثلاثاء، من الإجابة حول إذا ما اعتمدت الخطة الأميركية للتسوية السياسية في فلسطين والشرق الأوسط المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، على مبدأ حل الدولتين، مشددا على أن الصفقة ركزت على الوضع الاقتصادي لدى الفلسطينيين والمسألة الأمنية لدى إسرائيل.
وأكد كوشنر أنه سيكشف عن الصفقة بعد انتهاء شهر رمضان، مطلع حزيران/ يونيو المقبل، بالتزامن مع الإعلان عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقال كوشنر في منتدى مجلة تايم، إنه كان يأمل في طرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن عن إجراء انتخابات مبكرة، ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف حكومي.
وأضاف كوشنر، أحد كبار مستشاري ترامب، "عند الانتهاء من ذلك، سنكون على الأرجح في منتصف شهر رمضان، ولكن سننتظر إلى ما بعد انتهاء رمضان، وبعد ذلك سنكشف عن خطتنا".
وتابع كوشنر أنه "سيتعين على الجانبيين تقديم تنازلات (لم يوضح طبيعتها)"، واستطرد "نأمل أن يكون لدى القادة من الجانبين الشجاعة للقيام بذلك".
وقال كوشنر "عادة ما يتم البدء بعملية ونأمل أن تؤدي إلى حل، نحن تبنينا مقاربة غير تقليدية. "تعلمنا من تجارب الماضي وكيف ولماذا فشلوا".
وأضاف كوشنر "نحن أعددنا اقتراحًا مفصلًا لذلك، لا نحول فرض إرادتنا على أحد؛ آمل أن تكون هذه رؤية شاملة لما يمكن أن يحدث إذا كان الناس هناك على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة".
واعتبر أنه "إذا تمسك الطرفان بخطابهم القديم الأمور لن تتغير"، وادعى أن الخطة تتضمن خطوات نقوم من خلالها بالبناء من الأسفل إلى الأعلى، سنحسن حياة الفلسطينيين ونتعامل مع القضايا السياسية الأساسية للنزاع ".
ولدى سؤاله عن حل الدولتين، قال كوشنر: "نحن نركز على سبل تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، والشاغل الرئيسي في إسرائيل هو الأمن، وستمكن الخطة من الحفاظ عليه".
وقال كوشنر، حث مجموعة من السفراء على التحلي بـ"ذهن منفتح" تجاه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتظر لـ"السلام في الشرق الأوسط"، والذي يعرف بـ"صفقة القرن"، مضيفا أن المقترح سيتطلب تنازلات من الجانبين.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قبل أيام، أنّ خطة ترامب من المحتمل أن تسقط ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير، عن أشخاص مطلعين على العناصر الأساسية من الخطة، أنّ ترامب يعد فيها بـ"تحسينات عملية" لحياة الفلسطينيين، من دون مزيد من التفاصيل.
وأبقى المسؤولون تفاصيل الخطة "سرية"، لكن تعليقات من كوشنر ومسؤولين أميركيين آخرين، وفق الصحيفة، تشير إلى أنّ الخطة تلغي إقامة دولة فلسطينية كمقدمة لانطلاق جهود السلام، كما جرى التعارف عليه على مدى العقدين الماضيين.