ألقت السلطات الإماراتية القبض على امرأة بريطانية في مطار دبي بعد أن سافرت إلى هناك، لحضور جنازة زوجها السابق، بسبب تعليقين نشرتهما على فيسبوك، عن زوجة طليقها عام 2016.

ونقلت شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بيانا عن خارجية بلادها الاثنين، أشار إلى أن الأخيرة تقدم "دعما لسيدة بريطانية وعائلتها، بعد احتجازها في الإمارات ونحن على اتصال بالسلطات فيما يتعلق بقضيتها".

ونقلت "بي بي سي" عن منظمة "محتجزون في دبي" الحقوقية، أن لاله شارافش"(55 عاماً)، وابنتها سافرتا إلى الإمارات، في العاشر من مارس/ آذار الماضي، لحضور جنازة والد ابنتها وطليقها الذي توفي جراء نوبة قلبية.

وتابعت المنظمة أنه تم توقيف شارافش بمطار دبي، على خلفية أنها كتبت تعليقين بالفيس بوك في 2016 يحملان ما رأته الزوجة الجديدة للزوج الراحل إهانة، وتقدمت الأخيرة ببلاغ لسلطات دبي.

وقالت الرئيس التنفيذي لمنظمة "محتجزون في دبي" رادها ستيرلنغ، إن منظمتها ووزارة الخارجية البريطانية طلبتا من المدعية سحب الادعاء، لكنها رفضت.

وأشارت إلى أن موكلتها أُفرج عنها بكفالة، لكن تم مصادرة جواز سفرها، وتقيم حاليا في فندق.

وقالت منظمة "محتجزون في دبي" إن شارافش قد يُحكم عليها بالسجن، لمدة تصل إلى عامين، وتُغرم 50 ألف جنيه إسترليني، على الرغم من أنها كتبت تعليقاتها، على فيسبوك، أثناء وجودها في بريطانيا.

ولم يتسن الحصول على تعليق من "دبي"، غير أنه وفقا لقوانين الجرائم الإلكترونية في دولة الإمارات، يمكن سجن أي شخص وتغريمه، بسبب كتابته تعليقات تتضمن تشهيرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق "بي بي سي".

وفي فبراير/ شباط الماضي، قالت تقارير بريطانية، إن السلطات الإماراتية على بريطاني إثر تقارير بتعرضه للاعتداء بسبب ارتداء قميص المنتخب القطري لكرة القدم الفائز بلقب كأس آسيا 2019 التي أقيمت بالإمارات، وهو ما نفت صحته آنذاك أبو ظبي.

وفي نوفمبر/ تشرين ثان 2018، أصدرت الإمارات عفوا رئاسيا، عن الأكاديمي البريطاني، ماثيو هيدجيز، الذي سجن المؤبد لإدانته بالتجسس، رغم نفيه وتأكيده عدم صحة ما نسب إليه.وأكثر من 1.5 مليون مواطن بريطاني يزورون الإمارات سنويا، وفق تصريحات إماراتية سابقة.