الثلاثاء 02 ابريل 2019 14:55 م بتوقيت القدس
عندما يذكر اسم الأسيرة اسراء الجعابيص المعتقلة في السجون الاسرائيلي منذ 2015، يذكر الألم والمعاناة والحروق التي شوهت وجهها، ويذكر الحرمان من الأبناء والأهل، وها هي الآن تستقبل معاناتها الجديدة بعد نشر إعلان في الجريدة يبلغها بنية زوجها الزواج من امرأة ثانية.
نشرت إحدى الصحف ال محلية تبليغًا صادرًا عن محكمة صلح أريحا الشرعية، جاء فيه "مذكرة تبليغ زواج ثان صادرة عن محكمة صلح أريحا الشرعية.. الى الزوجة: اسراء رياض جميل جعابيص من القدس ومعتقلة لدى السجون الاسرائيلية أبلغك بأن زوجك الداخل بك بصحيح العقد الشرعي محمد محي الدين محمد الجعابيص من أريحا وسكانها يرغب بالزواج من احدى الفتيات المسلمات وعليه صار تبليغك ذلك حسب الأوصل تحريرا في 21/رجب/1440ه وفق 28/3/2019م".
وفور نشر التبليغ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين منتقد لخطوة الزوج وما بين محايد، فمنهم من اعتبر التبليغ إهانة كبيرة للأسيرة جعابيص في ظل ظروفها الصعبة داخل السجون ، والبعض الاخر كان محايدًا واعتبرها أمورًا شخصية ليس لديهم فيها أي رأي ومن غير المقبول ان يتم طرحه على الملأ للمناقشة. واعتبر الجزء المحايد أنّ "ربط الزواج بالخطاب الوطني هو سذاجة واستهبال، وأنّ ما تعيشه اسراء أسوأ مئة مرة من خبر كهذا، وهو شأن خاص وعائلي ولا داع للهجوم والانتقاد دون معرفة ظروف الزوج الخاصة".
بينما كان للمنتقدين رأيٌ أخر، موضحين أنه: "لو كان زوجها في سجون الاحتلال لكانت أبًا وأمًا لأطفالها ولو تزوجت من رجل اخر لكانت بنظر المجتمع الفلسطيني "قليلة أصل"، وهذه الخطوة إمتهان لكرامتها وإساءة لها خاصة وأنها أسيرة وجريحة ومحرومة من أطفالها وحريتها" كما قالوا.
يذكر أنّ الأسيرة اسراء جعابيص تعرضت لحادث عام 2015 قرب القدس مما أدى لإصابتها بحروق بليغة في وجهها وجسدها، فيما زعم الاحتلال أن الحادث كان محاولة لتنفيذ عملية بتفجير اسطوانة غاز ضد جنوده، حيث حكمت محكمة الاحتلال عليها بالسجن 11 عامًا.