كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، الصادرة أنس الاثنين، النقاب عن سيطرة منظمة “العاد” الاستيطانية الناشطة في مجال تهويد القدس المحتلة وشراء العقارات، على “غابة السلام” في مدينة القدس المحتلة بدعم من الحكومة الاسرائيلية.
وقالت الصحيفة: إن منظمة “العاد” تعمل على إلغاء وضع “الغابة” من أجل الترويج لمشاريع مختلفة لصالح الاستيطان.
وأشارت إلى أنها تخفي العديد من الاتفاقيات التي توقعها على أساس أنها تعرض “أمن الدولة” للخطر.
وحسب الصحيفة، تقع غابة السلام على مساحة 550 دونمًا بين حي “أبو طور” (جنوبي القدس) ومحيط مستوطنة “أرمون هانتسيف” (شرقي المدينة).
ونقلت الصحيفة عن الخبير الفلسطيني بأراضي القدس، سامي ارشيد، أن الاحتلال حول من البداية تلك المساحات إلى منطقة عامة مفتوحة، ثم إلى غابة، وبالتالي فإن الاستخدام الفلسطيني لهذه الأراضي كان محدودًا، والآن يمنحون منظمة “إلعاد” يدًا حرة للسيطرة على الأماكن العامة.
وكشف ارشيد في حديثه للصحيفة العبرية، أن بعض أراضي غابة السلام لم تُصادر ولا تزال مملوكة ملكية خاصة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا “مثال آخر على قيام الدولة العبرية بنقل الأصول والممتلكات العامة الفلسطينية للاستخدام من قبل منظمة إلعاد”.
وتنشط منظمة “العاد” الاستيطانية الإسرائيلية، في استيطان منازل فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في البلدة القديمة ومحيطها
وأقامت إسرائيل منذ 1967 عشرات المستوطنات في شرقيّ القدس لنحو 200 ألف يهودي، وتعد هذه المستوطنات غير قانونية، وفق القانون الدولي، على الرغم من اعتراض إسرائيل على ذلك.