الجمعة 22 مارس 2019 19:34 م بتوقيت القدس
أعلن مسؤولون أميركيّون أن الرئيس، دونالد ترامب، سيوقّع على قرار الاعتراف بـ"السيادة الإسرائيليّة" على الجولان المحتلّ خلال زيارة رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكرت "رويترز"، اليوم، الجمعة.
في السّياق ذاته، شبّه ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" قراره بخصوص بقراره السابق بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، قائلًا إنه وعد انتخابي آخر قام بتحقيقه، "فيما لم يتمكّن أي من إسلافه من الإقدام عليه، لدى وصولهم إلى البيت الأبيض".
ونفى ترامب أن يكون قراره جاء لدعم نتنياهو في حملته الانتخابية، قائلًا إن نتنياهو "يبلي بلاء حسنًا. وأعتقد أن منافسه أيضًا يوافق على خطوتي"، في إشارة إلى رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس.
وبينما شبّه ترامب قراره هذا بقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، يبدو القرار شبيهًا أكثر بقراره الانسحاب من سورية الذي كان مرتجلًا ودون تنسيق مع أحد، حتى مع أقرب حلفائه وأركان إدارته.
إذ ذكر مراسل صحيفة "ماككلاتشي دي سي" في البيت الأبيض، مايكل ويلنر، أن تغريدة ترامب فاجأت عددًا من أعضاء طاقم خطّته لتسوية القضيّة الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، ومسؤولي الخارجيّة الأميركيّة، وحتى أنه فاجأ المسؤولين الإسرائيليين.
وذكر ويلنر إن الدبلوماسيين الأميركيين اعتقدوا أن الاعتراف بـ"السيادة الإسرائيليّة" على الجولان سيكون في صلب مباحثات نتنياهو وترامب الأسبوع المقبل، "لكنهم لم يكونوا جاهزين لأيّة قرارات خلال الأسبوع الجاري".
وأردف، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أنه لم يتم الشروع في مراجعة السياسة السابقة تجاه الجولان رسميًا أو من قبل لجان تنفيذيّة، وهي إجراءات روتينيّة تسبق الإعلان عن القرارات الأميركية الرسميّة. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار ترامب، بحسب ويلنر، غيّب الدبلوماسيين المسؤولين عن تطبيقه.
ولم تكن المفاجأة عند الجانب الإسرائيليّ أقل، رغم أنها "مفاجأة إيجابيّة بالنسبة لهم، إذ قال مسؤول إسرائيلي لـموقع "ماككلاتشي دي سي" الأميركي، "لقد فوجئنا جميعًا بالتغريدة"، وأضاف "كنا نضغط لتحقيق ذلك منذ فترة طويلة، كانت هنالك تلميحات بخصوص قرار ترامب، لكننا لم نبلغ به مسبقًا".
في حين قال مسؤول إسرائيل آخر إنه "تم لفت نظر القيادة الإسرائيليّة العليا بخصوص القرار قبل إعلانه بفترة وجيزة للغاية".