الاربعاء 20 مارس 2019 13:51 م بتوقيت القدس
بدأت مراسم دفن شهداء مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية التي أدت إلى استشهاد خمسين شخصاً، وجرح العشرات، وسط حضور مكثف لعناصر الشرطة النيوزيلندية.
وجرى دفن أول شهيدين وهما خالد مصطفى وابنه حمزة هذا، فيما تعرض شقيق حمزة الأصغر لإصابة بالرصاص خلال الهجوم.
رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن قالت إن ما حدث في كرايست تشيرتش لم تشهد البلاد مثله من قبل، ونوّهت بالتنوع العرقي الموجود في البلاد.
وأضافت أرديرن أن "أحداث مثل هذه لم يسبق أن مرت بها نيوزيلندا، هذا النوع من الأشياء لا يحدث هنا حيث نعيش نحن في مكان يسوده السلام ومتنوع ولديه أكثر من مئتي عرق و 160لغة مختلفة، ونحن نحتفل بذلك".
وتابعت "جئت إلى هنا ومعي دعم كل النيوزيلنديين الذين يريدون أن تتأكدوا من وقوفهم إلى جانبكم".
وفيما امتنعت أرديرن عن التعليق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد الهجوم، أعلن نظيرها الأسترالي سكوت موريسون أنه سيستدعي السفير التركي في كانبيرا للاحتجاج على ما وصفه "بالتصريحات المسيئة لإردوغان".
وقال موريسون "أجد هذا تعليقاً مسيئاً للغاية، وسأستدعي السفير التركي لمناقشة هذه القضايا".
وأضاف "لقد شجبت أستراليا ونيوزيلندا تماماً العمل الإرهابي اليميني المتطرف.. لم يكن بإمكاننا أن نكون متقديمن أكثر في تقديم تعازينا ودعمنا للمجتمع الإسلامي في كل من نيوزيلندا وأستراليا، وأجد أن المسؤولية في هذه الحالات على جميع القادة هي خفض التوتر في هذه القضايا".
عائلات ضحايا المجزرة بدأت بتشييع أبنائها فيما مثل منفذ المجزرتين برينتون تارانت أمام المحكمة بتهمة القتل.
وسيبقى تارانت رهن الاعتقال من دون إمكانية للإفراج عنه بكفالة حتى موعد محاكمته الثانية الشهر المقبل.
في غضون ذلك، أعلنت إدارة مستشفى "كريست تشيرش" أن 39 شخصاً من مصابي الهجوم على المسجدين لا يزالون تحت العلاج أحد عشر منهم في العناية الفائقة.