الجمعة 15 مارس 2019 20:25 م بتوقيت القدس
استبق رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، عصر، اليوم، الجمعة، بشأن الأنباء عن اختراق هاتفه من المخابرات الإيرانيّة، بالقول "إن جهاز الأمن العام (الشاباك) لم يبلغه (أي نتنياهو) بالاختراق".
كما أيّدت لجنة الانتخابات المركزيّة طلبًا لحزب الليكود بمنع بثّ المؤتمر الصحافي لغانتس "لأنه دعاية انتخابيّة"، وأجلت عرضه لعشر دقائق.
وكان القناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي ذكرت، مساء أمس، الخميس، أن مسؤولَين في جهاز الشاباك، التقيا قبل نحو أسبوعين بغانتس، وأخبراه أن أجهزة المخابرات الإيرانية قد اخترقت هاتفًا خلويًا كان في حوزته.
وبحسب القناة، فإن المخابرات الإيرانية تمكنت من الوصول إلى جميع محتويات هاتف غانتس الشخصيّ، بما في ذلك المعلومات الشخصية والمراسلات الخاصة إلى جانب المرسلات التي تتعلق بطبيعة دوره السياسي، مؤكدة بذلك أن جميع هذه المعلومات أصبحت الآن في أيدي المخابرات الإيرانية.
غانتس قد يدفع ثمن الاختراق
من جهته، ذكر محلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنّ الاختراق "من المحتمل أن يحسم مصير المعركة الانتخابيّة الحاليّة" وأن هذا الاختراق "قد تسبب تراجع حزب الجنرالات إلى مراتب لم تتوقعها بدايةً".
وقال هرئيل إن الاختراق "هزّة كبيرة" لسببين، أولهما: احتمال وجود تصرّفات غير حذرة من رجل أمن كبير (في إشارة إلى أن غانتس رئيس سابق لأركان الجيش الإسرائيلي)؛ وثانيهما: تحذير الشاباك لغانتس من احتمال اختراق عاتفت "قبل خمسة أسابيع ويوم"، بحسب ما نقل هرئيل عن القناة 12.
وبكلمات أخرى، حسب هرئيل، فإن لدى إيران اليوم، مواد خاصّة عن رجل من المحتمل أن يصبح رئيسًا للحكومة الإسرائيليّة أو وزيرًا لأمنها، يطرح احتمال أن يكون مواد "إشكاليّة"، ما يزيد من "خطر الابتزاز المستقبليّ ستمارسه إيران في التوقيت المريح لها".
وراجت إشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي أن المخابرات الإيرانيّة حصلت على تسجيل جنسي لغانتس في حين ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقرّبة من اليمين الإسرائيلي أن ما حصلت عليه إيران "مُحرِج"، وهو ما اضطر الأخير إلى الردّ عليها عبر إبلاغ مقرّبيه، اليوم، الجمعة، أن هذه الأنباء عارية عن الصحّة.