أحدث إطلاق صاروخين من قطاع غزة نحو "تل أبيب"، مساء اليوم الخميس، مفاجأة غير متوقعة لدى قادة الجيش الاسرائيلي و سكان المستوطنات الإسرائيلية.
وزعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي:" صاروخي فجر أطلقا من شمال القطاع وسقطا بمناطق خالية بتل أبيب دون إصابات أو اضرار باستثناء 5 حالات هلع، نحن لم نتهم أحد لكن حماس هي المسؤولة عما يحدث ويخرج من قطاع غزة".
وأوضح المتحدث أن القبة الحديدية لم تعترض أي صاروخ أطلق من قطاع غزة، مشيرا إلى أنه لم تفعل منظومات الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ، على حد قوله.
وأضاف بزعمه:" لم تكن لدينا معلومات مسبقة عن إطلاق الصواريخ تجاه تل ابيب، ولقد فاجأنا الأمر".
وفي تداعيات الحدث، هرع قادة الجيش الاسرائيلي يتزعمهم رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، إلى مقر وزارة الحرب "الكرياه" بتل أبيب، لعقد جلسة تقدير موقف لبحث سبل الرد على إطلاق الصواريخ.
وتعقيبا على الحدث، فقد انهالت التصريحات من قبل المسؤولين الإسرائيليين ، فقد قال وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان:" أدعو الحكومة إلى العودة فورا إلى سياسة الاغتيالات ومعاقبة المسؤولين عن إطلاق الصواريخ".
وتأييدا لعودة سياسية الاغتيالات، قال عضو الكابينت إيلي كوهين:" الحل هو سياسة الاغتيالات ،وهذه هي السياسة التي سأدعمها في الكابينت".
وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت:" حان الوقت للقضاء على حماس وتصفية زعمائها، وعلى الجيش تقديم خطة واتخاذ القرار".
وتواصلت التعليقات الاسرائيلية على الحدث، حيت قال زعيم حزب "أزرق ابيض" بيني غانتس للإذاعة العبرية:" إطلاق الصواريخ تجاه تل ابيب امر خطير جدا وسبقه إطلاقها تجاه بلدات الجنوب، يجب الرد بقسوة لاسترداد الردع الذي فقدناه".
أما اللواء(احتياط) تال روسو: هذه الليلة يجب أن تكون ليلة المدافع، حماس في وضع معقد للغاية"، وطالب وزير المالية موشيه كحلون ووزاء آخرون باستئناف سياسة الاغتيالات بما فيها قادة حماس السياسيين.
ونقلت القناة 13 العبرية عن ضابط كبير في الجيش زعمه:" الرد سيكون قاسي لكن مدروس لمنع تصعيد كبير وخروج الأوضاع عن السيطرة".
وانطلقت مساء اليوم ، صافرات الإنذار في منطقة غوش دان، ليسمع بعدها أصوات انفجارات قوية في قلب " تل أبيب"، ويعلن الجيش الاسرائيلي عن سقوط صاروخين في مناطق مفتوحة بالقرب من "رمات غان".
يذكر أن هذه المرة التي تطلق فيها صواريخ اتجاه "تل أبيب" منذ عام 2014.