أظهر استطلاع نُشر اليوم، الأحد، وبعد ثلاثة أيام من نشر لائحة الشبهات ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن كتلة أحزاب اليمين ستحصل على 59 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا، رغم أن تمثيل حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو سيبقى كما هو اليوم.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته القناة التلفزيونية 12، فإن حزب الليكود سيحافظ على مقاعده الثلاثين في الكنيست، بينما ستحصل كتلة "كاحول – لافان"، التي يرأسها بيني غانتس، على 38 مقعدا.
وتوقع هذا الاستطلاع أن قائمة الموحدة والتجمع لن تتجاوز نسبة الحسم، وهي 3.23%، وستحصل على 2.2% فقط من الأصوات. كذلك أظهر الاستطلاع عدم تجاوز أحزاب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، وحزب "غيشر" برئاسة أولي ليفي أبيكاسيس، نسبة الحسم.
وبحسب الاستطلاع، فإن قائمة الجبهة والعربية للتغيير ستحصل على 9 مقاعد، حزب العمل 8 مقاعد، "البيت اليهودي" 7 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بينيت 6 مقاعد، ميرتس 6 مقاعد، "كولانو" برئاسة موشيه كاحلون 5 مقاعد وحزب شاس 4 مقاعد.
ورغم أن كتلة أحزاب الوسط – يسار – العرب يشكلون أغلبية مؤلفة من 61 عضو كنيست، حسب الاستطلاع، إلا أن تشكيل "كاحول – لافان" حكومة يعني أنه سيكون مضطرا لضم أحزاب يمين إلى ائتلاف كهذا. إذا أن أحزابا عربية لن تنضم إلى ائتلاف حكومي إسرائيلي عادة، كما أن "كاحول – لافان" سيرفض ضم قائمة عربية له أو الاعتماد عليها كـ"كتلة مانعة". وأعلن المرشح الثاني في هذا الحزب، يائير لبيد، أنه في حال كُلّف بتشكيل الحكومة فإنه سيتوجه إلى حزب الليكود.
وإثر نشر لائحة الاتهام، يوم الخميس الماضي، قال 50% من المستطلعين إن نتنياهو ليس جديرا بأن يستمر في تولي منصب رئيس الحكومة، بينما اعتبر 41% أنه جدير بتولي المنصب.
وقال 14% من ناخبي أحزاب اليمين إن قرار المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، دفعهم إلى تغيير طبيعة تصويتهم في الانتخابات القريبة للكنيست، في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.
وأشار مناحيم ليزر، مدير عام معهد استطلاعات الرأي "بانلز بوليتيكس"، الذي أجرى الاستطلاع، إلى أن ما بين 17% - 20% من مصوتي الليكود في الانتخابات السابقة عام 2015، انتقلو إلى تأييد "كاحول – لافان".
وقال القيادي في الليكود، عضو الكنيست دافيد بيطان، إن "انتقال الناخبين بين الكتل يقلقنا لكننا سنتمكن من مواجهته. الفارق ليس كبيرا، وهو مقعد إلى هنا وآخر إلى هناك. وسيعود الناخبون إلى أحزابهم. والليكود يحصل دائما في الاستطلاعات على نتيجة منخفضة أكثر من النتيجة الحقيقية".