الثلاثاء 19 فبراير 2019 14:49 م بتوقيت القدس
أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، خطيب المسجد الأقصى محمد حسين ان الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك يومية، ولا تتوقف.
واستعرض المفتي حسين، في كلمة له أمام مبنى باب الرحمة، اليوم الثلاثاء، الاعتداءات على المسجد الأقصى، وابرزها إحراق الاحتلال للمسجد الأقصى عام 1969، مضيفا: "كان يراد لهذا الحريق أن يستهدف المسجد الاقصى وجودا وحضارة ومكانا وكل شيء".
وتطرق حسين إلى مجزرة المسجد الاقصى الرهيبة بتاريخ 8-10-1990، التي وقعت في باحات المسجد وتحت قبة المصلى القبلي، وما تبع ذلك في العام 1996 من هبّة النفق والاعتداء على أرضيات المسجد الاقصى والمدارس الوقفية وكانت حصيلة هذه الهبّة أكثر من ثمانين شهيدا.
وقال: "الجميع يذكر قضية اقتحام شارون للمسجد الأقصى بتاريخ 28-9-2000 والعدوان الرهيب على المسجد، الذي فجّر ما بات يعرف باسم انتفاضة الأقصى، وتتابعت بعد ذلك الاعتداءات على المسجد الاقصى وهي تكاد تكون يومية خاصة بعد أن أخذ الاحتلال على عاتقه فتح باب المغاربة وإدخال من يريد الى المسجد الأقصى رغما عن الأوقاف الإسلامية مما يدفعنا للتأكيد على أن الأوقاف لا دخل لها بالسياحة التي تدخل المسجد وهي تدخل بقوة السلاح ونقول إن كل من يدخل من باب المغاربة معتدي على المسجد الاقصى ويشجع هذا العدوان ويحميه".
وأشار المفتي العام للقدس الى هبّة البوابات التي حصلت بتاريخ 14-7-2017 وانتهت بتاريخ 27-7-2017، مُشيداً بالوقفة المشرّفة لكل أبناء القدس وفلسطين التي أفشلت مخططات الاحتلال التي كانت تستهدف ليس السيطرة على جزء من المسجد بل على كل بوابات الأقصى المبارك.
وأضاف حسين: "رسالتنا واضحة بداية لشعبنا الفلسطيني ولهؤلاء المرابطين الصامدين سدنة وحراس المسجد الأقصى الأوفياء لدينهم وعقيدتهم وأمتهم نقول لهم مزيدا من الرباط والصبر والثبات والالتفاف حول المسجد الاقصى لأنه يمثل بعدنا العقائدي التعبدي والديني والحضاري والتاريخي".
ووجه رسالة الى الأمة الإسلامية، وقال: "من قلب المسجد الاقصى نقول لأمة الأقصى التي غاب وللأسف الكثير من جهدها وجهادها تجاه المسجد نقول لها إن الاقصى لكل مسلم في هذا العالم وبالتالي أين أنت يا حكومات الدول العربية والإسلامية، أين أنت من المسؤولية الملقاة على عاتقك من قبل الله، ماذا ستقولون لله سبحانه وتعالى حينما يسألكم غدا كيف تسكتون وتتقبلون أن يتعرض المسجد الاقصى لأي اعتداء وعدوان؟ وبيّن أنه ربما يصدر البعض بيانات شجب على استحياء، وقال: "هذا غير مقبول تماما من الحكومات العربية والدول والحكومات الاسلامية ويجب أن يفهموا واجبهم تجاه المسجد الاقصى ويقوموا بما هو واجب عليهم".
وتابع: "نعم الشعب الفلسطيني بالكل الفلسطيني يلتف حول المسجد الاقصى ولن يفرط بحال من الأحوال بالمسجد ما دام الله سبحانه وتعالى انتدبهم لهذه المهمة الدينية العظيمة والرسالة الكريمة، لكن نحن نقول لا بد أن يقوم الكل بواجبه نحو المسجد الاقصى ونحن نؤكد للقاصي والداني والعدو والصديق بأننا لن نفرط بالمسجد الأقصى ولا بأي جزء منه".