السبت 16 فبراير 2019 21:25 م بتوقيت القدس
استنكرت حراكات خليجية مناهضة للتطبيع مع المؤسسة الإسرائيلية، مشاركة دول الخليج في مؤتمر “وارسو” الذي أقامته الولايات المتحدة وبولندا في العاصمة البولندية وارسو، نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة أن هذا المؤتمر يشكل “خطوة علنية جديدة في طريق التطبيع، وتعارضًا واستخفافًا بمواقف الشعوب العربية بشكل عام، ومواطني دول التعاون بشكل خاص”.
وقالت هذه الحراكات في بيان مشترك صدر اليوم السبت، وحمل توقيع “خليجيون ضد التطبيع”، وأشار إلى أن اللقاءات السرية التي جرت على هامش المؤتمر “ليست الأولى من نوعها”، لكنه “استغرب” مشاركة وفد كويتي في المؤتمر، “في وقت كانت الكويت هي الدولة الوحيدة التي لم تمسَّها لوثة التطبيع” وفق البيان.
وشدد البيان على رفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي “أيًا كانت مبرراته”، معتبرًا اللقاءات التي جرت مع نتنياهو “تراجعًا واضحًا في المواقف الخليجية التاريخية من القضية والحقوق الفلسطينية، لا سيما في ظل الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على الحقوق الفلسطينية المتمثلة في استمرار الاحتلال وبناء المستوطنات، وحملات الاعتقال والقتل”.
وحذّر البيان من “تبعات ومخاطر الاستمرار في الاستخفاف بمطالبات أهل الخليج وقف التطبيع”، مؤكدًا على المطالبات الواردة في البيان الختامي لمؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج العربي؛ الذي عُقِد في الكويت عام 2017، ودعا إلى وقف كافة أشكال التطبيع، وتفعيل قوانين مقاطعة الاحتلال وتجريم التطبيع معه، والالتزام بمواقف أهل الخليج الواضحة في دعم القضية الفلسطينية.
وكانت كل من “الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان، وقطر والكويت” شاركوا في المؤتمر الدولي للسلام والأمن في الشرق الأوسط برعاية أمريكية، وبمشاركة إسرائيلية رسمية رفيعة المستوى، كان على رأسها نتيناهو وقد تضمن لقاءات علنية وسرية.