الجمعة 15 فبراير 2019 18:18 م بتوقيت القدس
إسطنبول/ الأناضول-
أقر وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها إزاء تهديدات من إيران وحزب الله اللذين يعدونهما دول عربية داعمين رئيسين للإرهاب بالمنطقة.
جاء ذلك في فيديو مسرب نشر قبل ساعات، وفق وسائل إعلام منها هآراتس العبرية، بإحدى جلسات مؤتمر وارسو الذي عقد بالعاصمة البولندية على مدار يومين (الأربعاء والخميس)، وحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامن نتنياهو، ورفضت فلسطين المشاركة فيه.
وردا على سؤال من مدير الجلسة بشأن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا ضد قوات إيران وحزب الله، أجاب بن زايد: " لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أبو ظبي، أو طهران بشأن ما نقلته وسائل الإعلام، أو التأكد من صحته، غير أن طهران تنفي تدخلها في شؤون الدول الأخرى أو العمل على إثارة التوترات بها.
والخميس، نشر إعلام إسرائيلي مقطع فيديو للوزير البحريني خالد بن أحمد وهو يقول في وارسو، إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل "ستحدث عندما يحين وقتها"، مشيرا إلى أن مواجهة ما وصفه بـ"التهديد الإيراني"، يعد "أخطر وأهم" من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.
وسبق أن أعلن وزير خارجية البحرين ذاته، في 10 مايو / أيار 2018، عبر حسابه الموثق بـ "تويتر"، دعم بلاده لما سماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، عقب استهداف تل أبيب ما قالت إنها عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، وذلك وسط ترحيب إسرائيلي بالتغريدة.
واستضافت العاصمة البولندية وارسو، الأربعاء والخميس، فعاليات مؤتمر بشأن إيران والشرق الأوسط، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، ولا سيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط.
وجلس نتنياهو والى جانبه وزير الخارجية البحريني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قبل أن يجاوره في جلسة لاحقة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، وسبق أن التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي به على هامش المؤتمر.
وقال نتنياهو في حديث سابق للصحفيين إن مؤتمر وارسو "يشكل نقطة تحول تاريخية بمشاركة ستين ممثلا عن دول غربية ووزراء خارجية دول عربية بارزة إلى جانبه بصفته رئيس وزراء إسرائيل ووزير خارجيتها".
وتوجه نتنياهو بالشكر للإدارة الأمريكية لتنظيم هذا المؤتمر الذي جمع إسرائيل بدول عربية لمواجهة إيران.
وبخلاف عمان والقاهرة، عادة ما تنفي بقية العواصم العربية تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في ظل رفض شعبي عربي لمثل هذا التوجه في ظل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.