الاثنين 11 فبراير 2019 18:34 م بتوقيت القدس
أكدت سكرتارية اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، خلال هذا البيان الاستثنائي والموجَز، أنها تدعو وتسعى إلى أوسع وحدة وطنية وشراكة حقيقية كفاحية، للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، في جميع مَناحي الحياة ونحو جميع مَواقع التأْثير.
وأوضحت اللجنة القطرية أنها ترى ما يحدث ولا تنظر إليه فحسب، وتعي طبيعة وحَيْثيات، دوافع وغايات، ما يحدث ولا تفهمه فحسب… مؤكدة أنها كإحدى أهم الهيئات التمثيلية القيادية الوحدوية للجماهير العربية، لا تنظر بحيادية سلبية لما يحدث بين الأحزاب والحركات السياسية للجماهير العربية، فيما يتعلق بانتخابات الكنيست القادمة، لكنها ليست جزءا مما يحدث وليست مُركَّباً منه، لا من حيث المَفاصِل ولا من حيث التفاصيل، وهي تعتقِد وتدعو، ومن باب الموقف المبدئي والمسؤولية والتجربة العملية التي تخدم الجماهير العربية وسلطاتهم المحلية، نحو الوحدة والعمل الجماعي المشترك في العَناوين والمواقع كافة، بحيث يمكن أن يُحقِّق إنجازات أكبر، وأن ينتزع أكبر قدر من الحقوق الجماعية، وبالتالي الفردية، ولذلك فإن اللجنة القطرية غير مُحايدة أبدا، كما قالت، ولكنها ليست مُنْحازة البَتَّة، إلاَّ للعمل الجماعي الوحدوي المشترك، في ظروفنا المُرَكَّبة، وفي معركتنا الجماعية، بالرغم وعلى الرغم من اختلافات مواقفنا ورُؤانا الحزبية والفِئوية والفردية، دون أن تصِل حَدّ الخِلافات.
ولفتت اللجنة القطرية إلى أنه “من باب الحقيقة الموضوعية، لا بُدّ من الإشارة بل والإشادة بالعمل المشترك والتَعاون والتنسيق الذي جرى بيننا وبين القائمة المشتركة في الكنيست، كعنوان وحدوي جماعي لأعضاء الكنيست العرب، تحديداً فيما يتعلق بالخطة الخُماسية للتطوير الاقتصادي في المجتمع العربي، ما يُعْرَف بالقرار الحكومي رقم 922، مما ساهم في تحقيق إنجازات هامة للجماهير العربية وسلطاتهم المحلية، في عِدَّة جوانب ومجالات، كحقوق أساسية لهذه الجماهير”.
وجاء في البيان أيضا: “إن اللجنة القطرية بموقفها هذا، بكل وُضوح وشفافية، ودون تردُّد أو تلعثُم، إنما تنحاز إلى العمل الوحدوي الوطني المشترك والحقيقي، في جميع الميادين والمعارك والمواقع، وتنحاز أيضاً إلى وحدتها وتماسكها الداخلي وحيويتها وفاعليتها ودورها، كإحدى أهم الهيئات والمُؤسسات الوطنية الوحدوية التمثيلية والقيادية للجماهير العربية في البلاد، بما تضمّ من رؤساء حزبيين من معظم الأحزاب والحركات السياسية، ومن مُستقلّين وغير حزبيين، ومن مُتعدِّدي الرُّؤى والمواقف.”
وختمت اللجنة القطرية بالقول إن “هذا الموقف للجنة القطرية، إنما ينسجم انسجاما جوهريا مع رؤية وموقف وقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، لا سِّيما في هذا الصَّدَد، كهيئة تمثيلية عليا لهذه الجماهير”.