الثلاثاء 05 فبراير 2019 22:57 م بتوقيت القدس
هددت مجموعات من المستوطنين في محيط الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون” قرب بيت لحم والخليل، العمال الفلسطينيين ممن يعملون داخل المستوطنات في حال تعاونوا مع الجمعيات الإسرائيلية الناشطة في حقوق الإنسان، مثل جمعية “تعايش” و”حاخامات من أجل حقوق الإنسان”.
ووفقا لصحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية، أقدم مستوطنون من الكتلة الاستيطانية المحيطة بمستوطنة “غوش عتصيون” على إلصاق منشورات كتب عليها بالعربية: هل تريدون الاستمرار بالعمل في المستوطنات؟ تريدون توفير لقمة عيش كريم لأهلكم من عند اليهود؟ من يتعاون مع كل من هذه المنظمات والأشخاص (تعايش وحاخامات أجل حقوق الإنسان) لا يسمح لهم بالدخول للمستوطنات بتاتا. انتبهوا! وطبع على المنشور صور ناشطين إسرائيليين في مجال حقوق الإنسان، مذيلة بأسمائهم، للتدليل على الأشخاص المعنيين في المنشور.
ووفقا للصحيفة علقت تلك المنشورات والملصقات نهاية الأسبوع الماضي في مستوطنات “تكواع”، و”نوكديم”، و”كفار الدادا”، و”معاليه رحبعام”، و”سديه بار”. ووقعت المنشورات “لجنة العمل لصالح كتلة هورديون” وهو الموقع الأثري القريب من بيت لحم، بحسب الصحيفة التي ادعت أيضاً أن اللجنة المذكورة معنية بالنضال ضد “سيطرة الفلسطينيين على الأراضي الخالية في محيط هذه المستوطنات”.
ودعت المنشورات المستوطنين إلى عدم تشغيل عمال فلسطينيين ممن ينتمون لعائلات معروفة بنشاطها ضد الاستيطان، كما نشرت صوراً لبعض هؤلاء الفلسطينيين ومنهم كما يظهر في الإعلان: زهرة حداد، وداوود حسن محمد الزير، ونصري أحمد خليل سليمان.
ونقلت الصحيفة عن المستوطن الإسرائيلي، توم نيساني، أحد أعضاء اللجنة المذكورة، وأحد المستوطنين في “نوكديم”، قوله: “إن الصراع على الأراضي يدور منذ أكثر من 20 عاماً، ولا توجد هنا سيادة ولذلك لا تسري عليها قوانين الأراضي السارية في دولة إسرائيل، وهناك نزاع على الأرض. هذه المرة الأولى التي نتحرك فيها فعليا”.
وأضاف “حتى الآن يتحرك الفلسطينيون بدعم جمعيات اليسار مثل جمعية تعايش، لتثبيت سيطرتهم، وكل ذلك طبعاً بتمويل دول أوروبية، وأيضا عبر المحكمة الإسرائيلية العليا دون رد من قبلنا”.
ويتضح من تصريحات المستوطن المذكور أن اللجنة تعتزم مستقبلاً إجراء مسح للأراضي، وإعداد سجل بأسماء الفلسطينيين في القرى المجاورة مع أرقام بطاقات هويتهم ممن قدموا التماسات للمحاكم الإسرائيلية لمنع المستوطنين من السيطرة على أراضيهم، وأسماء الجمعيات التي تساعدهم، إضافة إلى حصر قسائم الأرض التي تم رفع التماسات ودعاوى بشأنها.
كما تخلص الجمعية إلى تعميم هذه القوائم على كافة المستوطنين لمنع من تظهر أسماؤهم في هذه القوائم من دخول المستوطنات كليا.