الثلاثاء 05 فبراير 2019 15:29 م بتوقيت القدس
أبدى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، دعمه للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واتهم الاتحاد الأوروبي بالسعي للإطاحة به على حساب "الديمقراطية".
وقال إردوغان في خطاب متلفز في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي "من جهة تتحدثون عن انتخابات وديموقراطية وبعد ذلك تسعون للإطاحة بحكومة عبر العنف والتحايل".
يذكر أن 19 دولة أوروبية قد اعترفت بالمعارض خوان غوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا بعد أن أعلن نفسه رئيساً بالوكالة في 23 كانون الثاني/ يناير. ويدعي غوايدو أن مادورو مغتصبا للسلطة بعد أن أعيد انتخابه رئيسا خلال انتخابات طعنت بها المعارضة.
ورحّبت واشنطن التي اعترفت بغوايدو رئيسا فورا، باعتراف دول أوروبية به ودعت الدول الأخرى إلى القيام بالأمر نفسه.
وفي المقابل، يبدي الرئيس التركي دعما حازما لمادورو.
وسأل إردوغان متوجها إلى واشنطن على ما يبدو "هل فنزويلا إحدى ولاياتكم؟" مضيفا "كيف تجرؤون على الطلب من شخص انتُخب أن يرحل وأن يسلم رأس الدولة إلى شخص لم يكن حتى مرشحا للانتخابات".
وكان إردوغان أجرى مكالمة هاتفية مع مادورو في 23 كانون الثاني/ يناير تعبيرا عن دعمه، ودعاه إلى أن يبقى "مرفوع الرأس".
ويقيم إردوغان ومادورو علاقات وثيقة منذ سنوات عدة. وكان مادورو من بين أول قادة العالم الذين أعربوا عن دعمهم لإردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في تموز/ يوليو 2016.
ووصف إردوغان، الثلاثاء، الجهود المحرزة لدفع مادورو إلى التنحي بأنها "محاولة انقلاب لإزاحة قائد البلاد المنتخب من السلطة".
وأعلن مسؤول أميركي كبير، الخميس، أن الولايات المتحدة "خاب ظنها" بعد الدعم التركي لمادورو.
وأكد أيضا أن واشنطن ترصد التبادل التجاري بين أنقرة وكراكاس، وخصوصا تصدير الذهب من فنزويلا إلى تركيا، لتحديد ما إذا كان الأتراك ينتهكون العقوبات الأميركية التي فرضت على كراكاس.
وقال "نرصد طبيعة الأنشطة التجارية التركية الفنزويلية، وإذا تبين لنا أن هناك انتهاكا لعقوباتنا فسنتحرك بالتأكيد".