كعادتهم في دعم مشاريع الخير، يواصل رجل الأعمال الفحماوي، السيد محمد عبد اللطيف دعدوش (حنتوشي) وإخوانه، عطائهم وتبرعهم الذي تجسد هذه المرة بدعم مشروع “الأهلية الإعدادية” في أم الفحم، بـ 100 ألف (شيكل)، وجرى السبت الأخير، تسليم المبلغ إلى جمعية “التوعية”، الجسم المشرف على الأهلية.
وكان “حنتوشي” وإخوانه قد تبنوا، قبل نحو عامين، مشروع “الأسرّة” في القسم التمريضي التابع لمشفى النور الطبي بمدينة أم الفحم، عبر تمويل تكاليف المشروع والتي تقدر بنحو 400 ألف شيقل، إلى جانب تبرعاتهم السابقة للمشفى منذ انطلاقته.
وفي حديث لـ “موطني 48″، مع السيد حسن محمود جبارين، المحاسب المسؤول في محلات “حنتوشي” (السوبر ماركت والمخبز في منطقة السوق)، أكد أن السيد محمد عبد اللطيف واخوانه لطالما تبرعوا لمشاريع الخير، ووضعوا أولويات مهمة للإنفاق، لا سيّما فيما يخص دعم مشاريع تعود بالفائدة على الجميع، مثل دعم مشفى النور ودعم التربية والتعليم إلى جانب تصدقهم ودعمهم للعائلات المستورة.
ولفت جبارين إلى أن “قيمة الصدقة الجارية تكمن في مردودها في الدنيا والآخرة على المتبرع، كما أنها تؤسس لمجتمع عصامي متكافل” داعيا أهل الخير والعطاء إلى المزيد من التبرعات لدعم كل مشاريع الخير من أجل النهوض بمدينة أم الفحم والارتقاء بها نحو الأفضل.
من جانبه قال السيد محمد عبد اللطيف (حنتوشي) لـ “المدينة”: “من منطلق إيماننا بقيمة التبرع والصدقة الجارية، وإيماننا بأهمية هذا المشروع العظيم لمدينة أم الفحم قمنا بالتبرع ونحن على استعداد بإذن الله دائما لدعم كل مشروع يعود بالفائدة على أهلنا في أم الفحم والمجتمع العربي”.
وتابع: “عبر هذا المنبر أتوجه لكل مقتدر في مدينة أم الفحم من أجل دعم المدرسة الأهلية الاعدادية حتى تكتمل مرافقها وتكون حاضنة نموذجية لأبنائنا الطلبة”.
الدكتور سعيد محاجنة، رئيس جمعية “التوعية”، بارك للسيد حنتوشي واخوانه هذا التبرع، مؤكدا أنه يجسد الأصالة وروح الانتماء والعطاء للبلد.
وقال لـ “موطني 48”: “ليس جديدا على الأخ محمد وإخوانه أن يلبوا نداء الخير والتبرع لمشاريع الاعمار والتنمية في مدينتنا الحبيبة، فهذا عهدنا بهم دائما والكل يشهد لهم بالكرم والعطاء، اسأل الله تعالى أن يكون إنفاقهم هذا في ميزان حسناتهم يوم القيامة وأن ينفع به أهلنا في أم الفحم”.
وأضاف: “في هذه المناسبة أيضا، ومن خلال صحيفتكم الموقّرة اتقدم باسمي وإخواني في جمعية التوعية، بخالص الشكر والتقدير لكل من قدّم من ماله وبذّل من جهد لصالح مشروع المدرسة الأهلية الإعدادية، ونطمح بمزيد من الدعم والتبرع لهذا المشروع الذي لا زال بحاجة إلى المزيد حتى اكتمال كافة مراحله”.
وفي سؤال حول مراحل العمل الحالية في الاعدادية الأهلية، لفت الدكتور سعيد محاجنة إلى أنه تم الانتهاء من مرحلة البناء الهيكلي للمدرسة والتي تشتمل على 4 طوابق، وأنه جرى إعداد الطبقة الأولى، مطلع العام الدراسي الحالي واستيعاب 4 صفوف (سابع وثامن)، فيما تتواصل الأعمال بباقي الطبقات، بحيث من المقرر تجهيزها طبقة أخرى لاستقبال الطلاب في العام الدراسي القادم.
ونوّه إلى أن بناية المدرسة معدّة لاستقبال 12 صفا (4 صفوف لكل مرحلة تعليمية) إلى جانب مرافق أخرى. وأوضح محاجنه أن تقديرات المهندسين والمقاولين تشير أن التكلفة النهائية للمشروع تصل إلى نحو 9 مليون (شيكل).
وأكد الدكتور سعيد أن المدرسة بحاجة إلى المزيد من الدعم المادي لإنجاز مختلف مرافقها، لافتا إلى أن “المشروع أقيم من تبرعات أهل الخير في مدينة أم الفحم فقط”.