الخميس 31 يناير 2019 14:31 م بتوقيت القدس
أفادت دراسة بريطانية حديثة بأنّ السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر فاعليّةً في المساعدة على الإقلاع عن التّدخين بالمقارنة بالوسائل الأخرى المتاحة للتّغلّب على إدمان النيكوتين لدى المدخّنين، وهو ما يصل تقريبًا إلى ضعفي فاعلية الوسائل الأخرى مثل اللاصقات والحبوب المحلاة والعلكة.
واشترك في الدراسة نحو 900 مدخّن، بحيث قسّموا لمجموعتين، اعتمدت الأولى في الإقلاع عن التدخين على السّجائر الإلكترونية، فيما اعتمدت المجموعة الأخرى على وسائل مختلفة بديلة للنيكوتين، ليتبيّن أنّ نسبة المدخّنين الّذين تمكّنوا من الإقلاع عن التّدخين في غضون عام كانت نحو 18% في المجموعة الأولى، فيما لم تتجاوز هذه النسبة 9.9% في المجموعة الثانية.
وقال الباحث في جامعة ميشيجان بالولايات المتحدة، ريتشارد ميتش، والذي أجرى دراسات حول السجائر الإلكترونية ولكن لم يشارك في الدراسة الجديدة، إنّ "هذه أنباء رائعة لمدخني السجائر الذين يرغبون في التوقف عن التدخين ..هذا دليل مقنع".
ولا يستخدم التبغ في السجائر الإلكترونية، ولكن توجد بها سوائل تحتوي عل النيكوتين يستنشقها المستخدم في شكل دخان. وفيما يعتبر العديد من خبراء الصحة استخدام السجائر الإلكترونية وسيلة فعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التبغ؛ ما زال العلماء منقسمين بشأن فوائدها المحتملة على الصحة العامة.
وقال خبراء مستقلون إن الدراسة الحالية، والتي مولها المعهد الوطني البريطاني للبحوث الصحية وأجراها باحثون من جامعة كوين ماري في لندن، قوية وأجريت بصورة جيدة.
وكانت بعض الأبحاث قد أشارت في السابق إلى أن السجائر الإلكترونية قد تساعد المدخنين على تقليل أو وقف التدخين نهائيًّا، لكن دراسات أخرى أثارت المخاوف بشأن استخدامها بين المراهقين.
وجدت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "نيو إنغلاند الطبية"، تأثيرًا أقوى للسجائر الإلكترونية من الدراسات السابقة؛ وقال الباحثون إن هذا قد يكون بسبب إشراك مدخنين يلتمسون المساعدة، وتوفير الدعم المباشر لهم والسماح لمستخدمي السجائر الإلكترونية باختيار السوائل.