الخميس 31 يناير 2019 14:26 م بتوقيت القدس
عمم مجموعة من الحاخامات الكبار من الصهيونية الدينية، اليوم الخميس، رسالة تطالب الجمهور الإسرائيلي التبرع للإرهابي اليهودي المتهم بقتل الشهيدة، عائشة رابي (47 عاما).
أتت رسالة الحاخامات بعد أن قدمت لائحة أتهام ضد القصار للمحكمة المركزية في اللد، نسبت له تهم "القتل غير المتعمد"، حيث قذف المتهم حجرا يزن كيلوغرامين على سيارة عائلة رابي وأدى إلى استشهادها وإصابة زوجها قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
ووفقا لرسالة الحاخامات التي وقع عليها أيضا عضو الكنيست السابق، الحاخام حاييم دروكمان، فإنهم يدعون للتبرع لصندوق هدفه تمويل الإجراءات القضائية بحق اليهودي القاصر المتهم بقتل رابي، حيث تم من خلال الرسالة وعلى الرغم من أمر حظر النشر الكشف عن هوية القاصر المتهم.
وإلى جانب الحاخام دروكمان، أفادت صحيفة "هآرتس"، فقد وقع على الرسالة أيضا، الحاخام يعقوب أرئيل، الذي كان بالسابق الحاخام الرئيسي لمدينة رمات غان، وهو شخصية بارزة في الصهيونية الدينية، وأيضا الحاخام دوف ليئور، الحاخام السابق لمستوطنة "كريات أربع" في الخليل، والمحسوب على معسكر اليمين المتطرف، كما وقع على الرسالة الحاخام يهوشوع شبيرا.
وبموازاة ذلك، نشرت عائلة القاصر المتهم، فيديو توجهت من خلال إلى الجمهور وطالبتهم بالتبرع المالي بغية تمويل الإجراءات القضائية للدفاع عن ابنها المتهم.
كما وأصدر حاخامات في الصهيونية الدينية، مطلع الشهر الجاري، فتوى هدفها دعم ناشطين متطرفين في مستوطنة "يتسهار"، الواقعة جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، الذين سافروا إلى مستوطنة "ريحاليم"، بهدف تلقين الفتية في المعهد الديني اليهودي "يشيفاة بْري هآرتس" حول كيفية التصرف أثناء تحقيق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معهم، في أعقاب استشهاد رابي.
وصدرت الفتوى ضمن ما يعرف بالشريعة اليهودية بـ"إنقاذ النفس" في يوم السبت، وهو اليوم الذي يطالب فيه اليهود بعدم القيام بأي عمل. وتعني هذه السماح، بأثر رجعي، لمجموعة من غلاة المتطرفين بين المستوطنين بالسفر بسيارة من مستوطنة "يتسهار" إلى مستوطنة "ريحاليم" في يوم السبت، غداة جريمة قتل رابي. وترأس هذه المجموعة مئير إتينغر، المعروف بأنه قائد مجموعة متطرفة وهو حفيد الحاخام الفاشي المأفون مئير كهانا.
وقدمت النيابة العامة في الأسبوع الماضي لائحة اتهام ضد القاصر اليهودي (16 عاما)، المتهم بقتل الشهيدة رابي، حيث نسبت له تهم "القتل غير المتعمد"، كما نسبت له ارتكاب مخالفات إرهابية، وكذلك بإلقاء الحجارة على السيارات في ظروف خطيرة وتعمد تخريب مركبة، علما أن الدليل المركزي في الملف هو الحجر الذي أصاب مركبة عائلة رابي، إذ عثر على الحجر عينة للحمض النووي (DNA)، حيث أظهرت نتائج التحاليل المخبرية أن عينة الحمض النووي تعود للقاصر اليهودي.
وجاء في لائحة الاتهام، أن المتهم وعددا من زملائه الطلاب باتوا في المعهد الديني اليهودي "بري هعيتس" في مستوطنة "رحاليم"، الذي كانوا يدرسون فيه، ليلة 12 و13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفي صبيحة اليوم التالي تربصوا على تلة مجاورة تطل على طريق رقم 60 السريع، وهاجم المتهم بصخرة يصل وزنها إلى كيلوغرامين، مركبة فلسطينية وذلك بدوافع عنصرية وعدائية تجاه العرب.
ويستدل من لائحة الاتهام، أنه لدى اقتراب المركبة التي كانت تستقلها الرابي مع زوجها وإحدى بناتها من مقطع الطريق جنوب نابلس، في الضفة الغربية المحتلة، في طريق عودتهم إلى منزلهم في قرية بديا غرب سلفيت، تأكد المتهم أن الحديث يدور عن سيارة فلسطينية تحمل لوحة تسجيل بيضاء، فألقى بالصخرة بقوة على واجهة السيارة بهدف إلحاق الضرر قصدا براكبيها.