قَبِلَ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، استقالة حكومة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وبحسب وكالة أنباء السلطة الرسمية "وفا"، إن "عباس سيبدأ المشاورات لتشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الإعداد لانتخابات تشريعية جديدة".
وفي وقت سابق اليوم، قالت حكومة رام الله إنها تضع استقالتها تحت تصرف محمود عباس، مشيرةً إلى أنها مستمرة في أداء مهماها وتحملها لجميع مسؤولياتها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وأعرب رئيس الحكومة رامي الحمد الله خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، عن تمنياته بنجاح المشاورات لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.
وكان المجلس المركزي لحركة فتح تبنّى أول أمس الدعوة لإنهاء حكومة "التوافق" التي يرأسها رامي الحمد الله وتشكيل حكومة فصائلية تشارك فيها فصائل منظمة التحرير.
وعارضت الفصائل الفلسطينية هذا التبني، داعيةً في الوقت ذاته لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني من مهامها الأساسية الإعداد لانتخابات شاملة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم، إن حكومة الحمد الله كان لها الدور الأكبر في ترسيخ الانقسام وتعزيزه، وتعطيل مصالح شعبنا، مؤكداً على أن شعبنا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية ومجلس وطني توحيدي وإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.
واعتبر برهوم استقالة الحكومة أنها تأتي في إطار تبادل الأدوار مع حركة فتح ورئيسها محمود عباس؛ لترك المجال لتشكيل حكومة انفصالية جديدة تخدم أجندة أبو مازن وحركة فتح.
وتشكّلت حكومة "التوافق الوطني" عقب اتفاق "الشاطئ" بين حركتي فتح وحماس عام 2014.