الجمعة 25 يناير 2019 08:07 م بتوقيت القدس
أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الخميس، أن السلطات المصرية اعتقلت 113 شخصا بسبب تعبيرهم عن آرائهم خلال العام الماضي، مؤكدة أن حرية التعبير في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى أسوأ مستوى لها في تاريخ البلاد الحديث بشدتها غير المسبوقة.
وقالت المنظمة في البيان الذي أصدرته اليوم بعنوان "مصر: سجن مفتوح للمنتقدين"، إنه "من الخطر في الوقت الحالي انتقاد الحكومة في مصر أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد الحديث. يُعامل المصريون الذين يعيشون تحت حكم الرئيس السيسي كمجرمين لمجرد التعبير عن آرائهم بصورة سلمية. فالأجهزة الأمنية تواصل بشدة إغلاق أي فضاء سياسي أو اجتماعي أو حتى ثقافي، مستقل. حوّلت هذه الإجراءات مصر إلى سجن مفتوح للمنتقدين".
وأضافت المنظمة أنه "خلال 2018، اعتقلت السلطات المصرية 113 شخصاً على الأقل لأسباب تبعث على السخرية، بما في ذلك السخرية، والتغريد، وتشجيع أندية كرة القدم، وإدانة ظاهرة التحرش الجنسي، وتحرير أفلام الفيديو، وإجراء المقابلات، وحتى عدم القيام بأي شيء؛ وتتهمهم السلطات "بالانتماء إلى جماعات إرهابية"، و"نشر أخبار كاذبة". وتواصل السلطات حبسهم دون محاكمة لعدة أشهر، وأما الذين يواجهون المحاكمة، فقد حكمت عليهم إحدى المحاكم العسكرية".
وأشارت المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في لندن، إلى أنه كل من تجرأ بانتقاد السلطات في 2018 زج به في السجن، وغالبا في حبس انفرادي أو تعرض لاختفاء قسري.
وكان السيسي قد نفى في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، والتي انتشرت مؤخرا، وجود سجناء سياسيين في مصر، زاعما بأن كل من قيد الاحتجاز يواجه إجراءات قانونية، فيما أطلق المصريون حملات إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي سخروا منها من مزاعمه.