الخميس 24 يناير 2019 08:06 م بتوقيت القدس
مددت محكمة الصلح في "ريشون لتسيون"، امس الأربعاء، اعتقال المستوطن اليهودي القاصر، وهو أحد المستوطنين المشتبه بهم بقتل الشهيدة عائشة رابي، فيما أكدت مصادر مطلعة أن النيابة العامة والشرطة الإسرائيلية، تعتمد في أدلتها ضد القاصر، على عينة للحمض النووي (DNA)، كانت على الحجر الذي ألقي على السيارة التي كانت تستقلها الرابي، والذي أدى إلى استشهادها.
وأظهرت نتائج التحاليل المخبرية أن عينة الحمض النووي تعود للقاصر اليهودي المتهم بالقضية التي تعرف إعلاميًا بقضية "الإرهاب اليهودي"، بحسب ما ورد بصحيفة "هآرتس".
وبحسب الشرطة، فإن النيابة العامة تنوي، في الأيام القريبة، تقديم لائحة اتهام ضد المشتبه به، علما أنه تم إطلاق سراح أربعة مشتبه بهم آخرين من الاعتقال إلى الحبس المنزلي بظروف مقيدة، الأسبوع الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية، تتجه لتقديم لائحة اتهام، يوم غد الخميس، ضد القاصر للمحكمة المركزية، وستنسب له تهمة "القتل غير العمد"، كما ستطلب النيابة العامة تمديد فترة اعتقاله لغاية استنفاد الإجراءات القضائية بحقه.
ويلتزم المشتبه به منذ اعتقاله في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الصمت ولا يتعاون مع أجهزة التحقيق.
يذكر أن تسريبات من تحقيقات الشاباك،، أكدت أنه بعد 24 ساعة من رشق سيارة عائلة رابي بالحجارة، سافر نشطاء من اليمين المتطرف من مستوطنة "يتسهار" إلى المدرسة الدينية "برحليم"، وذلك بهدف إرشاد الفتية الذين يتعلمون بالمدرسة اليهودية كيفية مواجهة تحقيقات الشاباك، فيما تم الإبقاء على حظر نشر تفاصيل إضافية من ملف التحقيق.
وكانت الشرطة قد شددت، الأسبوع الماضي، أن المشتبه بهم الخمسة لا يزالون ضمن الاشتباه، بيد أن مصدرا مطلعا على التحقيق قال إن هناك فارقا في الأدلة بين المشتبه به الخامس وبين الأربعة الآخرين.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن المشتبه بهم التزموا الصمت خلال التحقيق معهم، بينما تم جمع معلومات بشأن المشتبه به الخامس استنادا إلى أدلة خارجية.
وسمح الشاباك بنشر تفاصيل الاعتقالات التي نفذها في صفوف الفتية اليهود في إطار التحقيقات التي يجريها بكل ما يتعلق بعمليات الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين، مؤكدا بأن الفتية تنسب لهم شبهات بقتل عائشة رابي من بلدة بديا غرب سلفيت، وإصابة زوجها، إثر مهاجمة مركبتهما بالحجارة من قبل مستوطنين قرب حاجز زعترة في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018.