الثلاثاء 15 يناير 2019 15:43 م بتوقيت القدس
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا نعبر عن شجبنا واستنكارنا لما حدث يوم امس في باحات المسجد الاقصى من تعد سافر على المصلين وعلى رجال الدين الذين تواجدوا في المكان بهدف حمايته وصيانته والدفاع عنه .
ان ما حدث يوم امس في باحات الاقصى نلحظ انه عمل مستمر ومتواصل بشكل شبه يومي حيث يدخل المتطرفون المستوطنون بطريقة استفزازيه ومعهم قوات من سلطات الاحتلال مدججين بأسلحتهم .
ان المسجد الاقصى هو مكان عبادة وصلاة وليس مكانا للحقد والتطرف والتطاول وادخال السلاح وامتهان قدسيته واهميته وتاريخه وتراثه بالنسبة لاخوتنا المسلمين .اننا نعبر عن تضامننا مع اخوتنا رجال الدين الاسلامي الذين تعرضوا للاعتداء يوم امس وكذلك المصلين الذين تمكنوا من اخراج المعتدين المستفزين بصمودهم وثباتهم ودفاعهم عن هذا المكان المقدس .
ان ما حدث يوم امس في الاقصى وما يحدث بشكل مستمر ومتواصل انما هو عمل مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا فالتعدي على الاقصى وعلى المقدسات والاوقاف الاسلامية انما هو تعدي على كل الشعب الفلسطيني كما ان التعدي على الاوقاف والمقدسات المسيحية هو تعدي على كل الشعب الفلسطيني .
ان ما يحدث في باحات الاقصى وما يحدث ايضا بحق اوقافنا المسيحية انما يشير الى المؤامرة الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس .
فما يحدث في مدينتنا انما هو امر خطير للغاية في ظل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي المؤسفة والمخجلة وفي ظل الوضع العربي الذي كنا نتمنى ان يكون افضل حالا وفي ظل الانحياز الامريكي والغربي للاحتلال.
هنالك وقائع جديدة يراد فرضها على الارض في مدينة القدس وسلطات الاحتلال تريدنا ان ندرك بأن القدس ليست لنا بل هي مدينة يهودية صهيونية 100% ، أما نحن فوجودنا هو كضيوف في هذه المدينة المقدسة وعابري سبيل .
نقول لمن يجب ان يسمع بأن الحضور الفلسطيني الاسلامي المسيحي في مدينة القدس ليس حضورا هامشيا وليس حضور ضيوف او عابري سبيل بل هذه القدس هي عاصمتنا الروحية والوطنية وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذا الوطن هو وطننا .
ان اولئك الذين اعتدوا على رجال الدين الاسلامي في باحات الاقصى يوم امس انما اعتدوا علينا جميعا فنحن عائلة واحدة هكذا كنا وهكذا سنبقى ، وما تتعرض له المدينة المقدسة يجب ان يجعلنا اكثر لحمة وتضامنا وتلاقيا ودفاعا عن هذا المكان المقدس وغيره من الاماكن المقدسة والاوقاف الشريفة الاسلامية والمسيحية .
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه صباح اليوم لدى لقاءه مع عدد من مسؤولي الاوقاف الاسلامية في القدس .