الجمعة 11 يناير 2019 13:08 م بتوقيت القدس
أكد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، مساء أمس، الخميس، أن الخروقات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية، "اعتداء" على البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس من قصر بعبدا الرئاسي شرقي بيروت، عقب اجتماع طارئ مع الرئيس ميشال عون، بحضور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية؛ لبحث "الاختراقات الإسرائيلية للحدود الجنوبية".
وصباح الخميس، رصد الجيش اللبناني، "أعمالا للجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية لبناء أجزاء من جدار إسمنتي"، قرب منطقة كفركلا الجنوبية، على النقاط المتنازع عليها، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال المجلس إن "ما يحصل على الحدود الجنوبية للبنان من قبل جيش العدو الإسرائيلي هو اعتداء على الأراضي اللبنانية وخرق للقرار الدولي 1701".
وأعلن أن "لبنان قرر تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، اعتراضاً على الخروقات الإسرائيلية، وتكثيف حراك لبنان الدبلوماسي مع دول مجلس الأمن لشرح موقف البلاد".
وطالب المجلس بـ"اجتماع طارئ للجنة الثلاثية (ممثل عسكري عن لبنان وعن إسرائيل وعن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل")؛ لبحث هذه الخروقات".
وشدّد البيان على أن "لبنان سيستكمل مسار التفاوض لحل النزاعات الحدودية، وسيطلب من ‘اليونيفيل‘ العاملة في جنوب البلاد تحمل مسؤولياتها في تنفيذ القرار 1701 والحفاظ على أمن الحدود".
وتبنى مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، القرار رقم 1701، الذي قضى بوقف العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل بعد حرب تموز 2006.
وتضمن القرار انسحاب إسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية، عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "اليونيفيل".
والخط الأزرق، هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى.
وفي نيسان/ أبريل 1996، وقع اتفاق "رسم الحدود" برعاية اليونيفيل، بأن لا يبني الطرف الإسرائيلي أي جزء من هذا الجدار في النقاط المتنازع عليها.
والخميس، عقد اجتماع عسكري ثلاثي، في موقع الأمم المتحدة بمنطقة رأس الناقورة الحدودية، بحضور ضباط من "يونيفيل" والجيشين اللبناني والإسرائيلي.
وركزت المناقشات، بحسب بيان لليونيفيل، على موضوع الأنفاق والأعمال الهندسية الجارية قرب الخط الأزرق".
وتطرقت المناقشات إلى "تعاون الأطراف مع اليونيفيل من أجل تنفيذ المهام المنوطة بها، والاستخدام الأمثل لآليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها البعثة للحفاظ على الهدوء السائد على الخط الأزرق".
من جهته، قال الجيش اللبناني، في بيان، إن "الجانب اللبناني أدان (خلال الاجتماع الثلاثي) استمرار خروقات جيش العدو الإسرائيلي البرية والبحرية الجوية، التي تنتهك الخط الأزرق والقرار 1701 والسيادة اللبنانية، وتهدد باستئناف الأعمال العدائية".
وشدد على "ضرورة الانسحاب الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر".
وأشار الجيش إلى أنه "ناقش موضوع التنصت والتشويش على شبكة الاتصالات اللبنانية"، مطالباً بـ"التوقف الفوري عن إرسال رسائل التهديد إلى هواتف المواطنين اللبنانيين من قبل العدو الإسرائيلي".
وبشكل دوري، تعقد الاجتماعات الثلاثية بين كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والإسرائيلي واليونيفيل، تحت رعاية الأخيرة منذ نهاية حرب 2006.
وتضم اليونيفيل حالياً حوالي 10 آلاف و500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14 ألف نشاط عملياتي شهرياً.