الجمعة 11 يناير 2019 13:06 م بتوقيت القدس
أفادت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية، بأن الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف والحبوب الكاملة يقلّل احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والأمراض المزمنة الأخرى، مقارنةً بمن يتناولون أغذية تحتوي على نسبة قليلة من الألياف.
وبيّنت الدراسة أن كل زيادة قدرها 8 غرامات في محتوى الألياف المتناولة يوميًّا يقابلها انخفاض تتراوح نسبته بين 5% و27% من إجمالي الوفيات وحالات الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وسرطان القولون، مشددة كذلك على تراجع خطر التعرض للسكتة الدماغية وسرطان الثدي.
وأوضحت الدراسة أن تناول ما بين 25 و29 غرامًا من الألياف يوميًّا يمثل هدفًا جيدًا لمن يسعون إلى الحصول على مكاسب صحية، لكن البيانات المنشورة في مجلة "لانسيت" الطبية تشير أيضًا إلى أن تناول كميات أكبر من الألياف بمقدوره أن يوفر وقاية أكبر.
ونقلت "رويترز" عن الأستاذ بجامعة أوتاجو النيوزيلندية، جيم مان، وهو أحد الباحثين في الدراسة، قوله إن النتائج تقدم دليلًا مقنعًا للقواعد الإرشادية الخاصة بالتغذية من أجل التركيز على الألياف الغذائية واستخدام الحبوب الكاملة بدلا من المكررة. هذا يقلل من خطر الإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض الخطيرة والوفيات الناجمة عنها".
كذلك أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية الناس حول العالم يتناولون أقل من 20 غرامًا من الألياف الغذائية يوميًّا. وأوصت لجنة استشارية للتغذية في بريطانيا عام 2015 بزيادة الألياف الغذائية إلى 30 غرامًا يوميًّا لكن 9% فقط من البالغين البريطانيين تمكنوا من الوصول إلى هذا الهدف. وفي الولايات المتحدة يبلغ متوسط الألياف التي يتناولها البالغون نحو 15 غرامًا يوميا.
وقال مان إن الفوائد الصحية للألياف الغذائية المتوافرة في أطعمة مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضر والفاكهة تنبع من تركيبتها الكيميائية وخصائصها الطبيعية وأثرها على عملية الأيض.
وأضاف قائلًا إنّ "الأطعمة الغنية بالألياف التي تتطلب مضغًا وتحتفظ بكثير من بنيتها التركيبية في الجهاز الهضمي تزيد من الإحساس بالشبع وتساعد على التحكم في الوزن... كما أن تحليل الألياف في الأمعاء الغليظة بواسطة البكتريا المستوطنة له تأثيرات إضافية واسعة النطاق تشمل الوقاية من سرطان القولون