الاثنين 07 يناير 2019 18:32 م بتوقيت القدس
وصل الى موقع شاشة نت بيانا من فتيان الإسلام في قرية الرينة جاء فيه:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد رحمةً للعالمين، أدّى الأمانة ونصح الأمّه وكشف الغُمّه، وترك لأمّته كتاب الله وسنّته ما إن تمسّكَت بهما فلن تضِلَّ ابداً.
بفضل وحمده ومنّ الله علينا انهينا وأتمَمنا مُعسكر الشتاء الثاني لسريّة فتيان الإسلام في الرّينه، مُخيّمٌ تخلّل فيه لقاءات عدّه :لقائات إيمانية وثقافية وأعمال تطوّعية وعطاءيه، ولقاء ترفيهي وأعمال بر وإحسان مُبادرةً لنشر رسائل خير في مُجتمعنا ولنترك الأثر الحسن في جوهر طلابنا وذاتهم.
بدايةً، في يومنا الأول، يوم الخميس عقدنا نيّة الصيام والقيام، وأقدمنا على إفطارٍ جماعيّ، وحقّقنا بعض سُنن الرسول صلّ الله عليه وسلّم كقراءة سورة الكهف ليلة الجُمعه وتلو المأثورات، أذكار المساء والاعتكاف وبعض من الفعاليات اللامنهجية داخل المسجد قبل المبيت والنّوم فيه.
في يومنا الثاني، يوم الجُمعه بدأناهُ بخيرِ بدايةٍ، صلاة الفجر في جماعة المسجد وتلاوة اذكار الصّباح والمأثورات، وبعض التمارين الُمحفزة والمسابقات مع تناول وجبة الفطور وتنظيف المسجد قبل الانتشار الى البُيوت للتّجهزِ لصلاة الجمعة، وأكملنا معسكرنا الثاني الى بركة الحربجي في الناصرة وهناك حيثُ رفّهَ طلّابنا عن أنفُسهم في السباحة وما الى ذلك من العاب وفعاليات رياضية، وانهينا عند صلاة العشاء جماعة.
في يوم السّبت إنطلقنا في الصباح الباكر الى العمل الجّاد والمبارك والخيّر، الى مقبرة الرينة حيثُ قمنا بتنظيف وقمع الأوساخ والنّفايات الملقاة بين القبور وعلى الممرّات، وبعد انتهاءنا من العمل بإتقان ونيّه تطوّع وإصلاح خالصه لله تعالى، إنتقلنا الى الجانب الثقافي من معسكرنا في حين القى الاستاذ الفاضل طارق محمود بصول محاضره في تاريخ قرية الرينة منذ العهد البريطاني الى العثماني الى يومنا هذا بعنوان "الرينة اصول وجذور" فله منا كل الشّكر والتقدير، حيث فيها تعرّفنا على تاريخ بلدتنا الغالية، من اصل الإسم الى تكوينها الى حكمها ومخترتها ومساحتها ومعالمها وآثارها وعائلاتها.
ومن ثمّ باشرنا العمل في توزيع كُتيّبات صغيره تحت عنوان" عِد للعشرة بكفي نعد ضحايا" والتي تحثّ تبث رسائل التربية للحد من تقليل شبح العنف والقتل والآفات المأساوية التي تحصُل في مجتمعنا في الوقت الرّاهن بكثره كبيره لعلّها تُثمر وتؤثّر وتترك الأثر في بيوتنا..
وبعدها كُنّا مع وجبة الغداء لأشبالنا في مطعم بوكا وهذا قبلَ أن نبدأ حفل تكريم هؤلاء الفتيَه اللّذين هم فخر المجتمعِ وفخرُ بلدتنا وفخرُنا نحن.
رسالتنا ورؤيتنا وهمتنا في مشروع فتيان الاسلام بالعمل على التربية والمنهجية والثقافة والايمانيات وذات الطالب نفسه وتمكين القدرات وتذويتها وصقلها لنُصدّر لمُجتمعنا خُداماً وشباباً صالحاً ونماذج مُشرقة اقاموا الدين والعلم والاخلاق والثقافة والالتزام والواقع الحسن في نفوسهم وكينونتهم وفي خدمة مجتمعهم
أنهينا معسكراً مليئاً مفيداً ومُثمراً بجوانب الخير المتعددة ، راجين من الله ان تصل رسالتنا الى مجتمعنا، فتيان الإسلام هو مشروع حياة وأملٍ لجيلٍ مُشرقٍ قادم إن شاء الله، نشكر كل من دعمنا وكل من تابعنا، نحنُ لخدمة الدين والمجتمع قادمون سائرون وخادمون فليحفظكم الله بحفظِه والسلّام عليكم ورحمة الله وبركاته.