الاربعاء 12 ديسمبر 2018 16:23 م بتوقيت القدس
فجّرت جريمة “اختطاف معلم” من مدينة أم الفحم، غضبا شعبيا وأثارت موجة من التنديد، إزاء هذه الجريمة غير المسبوقة، رغم تعدد أشكال ومظاهر العنف التي تعاني منها أم الفحم والمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، عن تخليصها لمعلم من محاولة اختطاف والقبض على مشتبه بتنفيذ الجريمة وضبط سلاح بحوزته، دون أن تذكر الشرطة أية تفاصيل أخرى حول الجريمة وملابساتها.
وفور انتشار نبأ الجريمة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا، وعبّر ناشطون عن ذهولهم من توسّع أشكال الجريمة والعنف ووصولها إلى حد اختطاف الناس والاعتداء على أمنهم وترويعهم.
وأصدرت بلدية أم الفحم، ظهر اليوم، بيانا باسم رئيسها الدكتور سمير صبحي، استنكرت فيه “ما حصل صباح اليوم الأربعاء في بلدنا العزيز، وخطف معلم من أمام المدرسة التي يعلّم بها، وتعتبر هذا العمل خطاً أحمرَ، وتعدياً على كل الثوابت الأخلاقية والدينية والإنسانية، والتي يتمتع بها مجتمعنا الفحماوي الأصيل، وأن هذا العمل مرفوض رفضاً قاطعاً غير مقبول ولا بأي حال من الأحوال” وفق ما جاء في البيان.
وتابع البيان: “إننا نؤكد رفضنا لهذا العمل المخجل، فكيف إذا ما حصل مع معلم الأجيال، معلم الناس الخير، ونطالب أن تأخذ السلطات القانونية والرسمية مسؤوليتها تجاه هذا الفلتان البغيض. وفي الوقت ذاته فإننا نقولها بصوتٍ عالٍ إن ام الفحم وأهلها خيرّون وهذا العمل لا يمثل إلا صاحبه ومن قام به”.
كما أصدرت اللجنة الشعبية في أم الفحم، وتضم كافة القوى السياسية في المدينة، بيانا نددت فيه بعملية خطف المعلم.
واعتبرت الجريمة، تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وحمّل بيان ” اللجنة الشعبية” “الشرطة مسؤولية هذا الفلتان غير المسبوق، وذلك بسب غياب المحاسبة والردع من قبل الشرطة لمثل هذه الأعمال المرفوضة في مجتمعنا عموما وفي أم الفحم خصوصا”.
ولفت البيان في الختام، إلى أن “انتشار السلاح وغياب الردع ساهم مساهمة كبيرة في انتشار العنف وفقدان الأمان في بلدنا، لذا نطالب الشرطة بأخذ دورها والعمل على اجتثاث هذه الظاهرة من مجتمعنا”.