قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس إن الأجهزة الأمنية في بلاده اعترضت في السابق متطرفين قدموا من الإمارات العربية المتحدة، وتعهد بمحاكمتهم ومن يقف خلفهم.
جاءت تصريحات الوزير الإيراني عقب تنفيذ هجوم بمنطقة في جابهار استهدف مركزا للشرطة الخميس، مما أدى لمقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الأمن، فيما جرح 28 آخرون.
وقال ظريف إن "إرهابيين مدعومين من الخارج قتلوا أبرياء في جابهار ولن تمر هذه الجرائم بلا عقاب".
وفيما يبدو اتهاما صريحا للإمارات كشف ظريف أن الأجهزة الإيرانية سبق أن اعترضت في 2010 متطرفين قدموا من الإمارات. وأضاف "سوف نجلب الإرهابيين وسادتهم للعدالة".
من جانبه، توعد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بردٍّ قوي على منفذي الهجوم، وقال إن "الجماعات الإرهابية المدعومة من السعودية ومن جهات استخباراتية خارجية أخرى تسعى لضرب استقرار المناطق الحدودية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن "انتحاريا يستقل شاحنة صغيرة محملة بمواد متفجرة حاول الدخول إلى مقر قوى الأمن في مدينة جابهار، إلا أن قوات الأمن تصدت له، فقام بتفجير نفسه أمام الباب الأمامي للمقر".
ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي أن منظمة "أنصار الفرقان" أعلنت مسؤوليتها عن التفجير.
و"أنصار الفرقان" هي منظمة مسلحة من البلوش السنة في إيران، وتصنفها الحكومة "منظمة إرهابية".
وتضمّ جابهار ميناء يطلّ على المحيط الهندي، وتقع على بعد 100 كيلومتر غرب الحدود بين إيران وباكستان، في محافظة سيستان بلوشستان التي تشهد باستمرار هجمات تُنسب إلى مجموعات جهادية أو انفصالية.