الجمعة 30 نوفمبر 2018 21:27 م بتوقيت القدس
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، في لقاء مع وكالة الأناضول، اليوم، الجمعة، عدم “وجود جديد على صعيد تبادل الأسرى مع الاحتلال”.
وأضاف الزّهار، الذي يتواجد في إسطنبول ضمن جولة خارجية لحركة حماس، “حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هنالك مفاوضات جدية بدأت، التجربة الماضية بدأت بوسيط ألماني وانتهت بوسيط مصري، والتجربة السابقة أدت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحترمها، وأدت إلى إعادة اعتقال العديد من الأسرى السابقين”.
وشدّد الزهار على تمسك حركته بمطلب إطلاق سراح الأسرى الذين أعاد الاحتلال سجنه، بعد تحريرهم في الصفقة السابقة “صفقة شاليط 2011″، قبل البدء في أي مفاوضات لإتمام صفقة جديدة.
وتأسر حركة حماس أربعة إسرائيليين في قطاع غزة، بينهم جنديان، منذ العام 2014، لكنها لم تقدم أي معلومات بشأنهم حتى الآن، وعما إذا كانوا أحياء أو أمواتًا.
وتمت الصفقة السابقة في عام 2011 حيث أفرجت حماس عن الجندي جلعاد شاليط، الذي وقع في أسرها منذ عام 2006، فيما أطلق الاحتلال، بالمقابل، سراح نحو ألف فلسطيني، لكنها عادت واعتقلت نحو 50 منهم في العام 2014، فيما لم تفرج عن الدفعة الأخيرة من المعتقلين.
* المصالحة الفلسطينية
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال الزهار في حديثه إن حركة حماس جهزت ورقتها الخاصة بالرد على الورقة المصرية، التي تضم مقترحات خاصة بإتمام المصالحة الفلسطينية.
وكان وفد من حركة حماس قد أجرى الأسبوع الماضي، مباحثات مع المسؤولين المصريين، متعلقة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومساء الأحد الماضي، وصل، أيضًا، وفد من حركة “فتح” إلى القاهرة، لبحث ملف المصالحة.
وأشار الزهار إلى أن حماس على استعداد لدخول الانتخابات العامة، وأن تحترم نتائجها، وأضاف “كنا في المرة الماضية حصلنا على الأغلبية وأظن أننا بعد نجاح برنامجنا وفشل البرامج الأخرى سنمثل الشارع الفلسطيني كممثلين حقيقيين عن الشعب”.
ووقّعت حركتا حماس وفتح في القاهرة اتفاقًا للمصالحة، في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017، لكنه لم يطبق بشكل كامل، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة، الذين عينتهم حماس أثناء فترة حكمها للقطاع.
* التهدئة
أمّا بخصوص جهود إبرام اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيليّ، قال الزّهار إن مصر وقطر والأمم المتحدة تقود، منذ أشهر، مشاورات للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف “تهدف هذه الجهود إلى تخفيف الحصار المفروض على غزة، مقابل وقف احتجاجات الفلسطينيين في القطاع قرب الحدود مع إسرائيل”.
وتابع “التهدئة تنعكس إيجابيًا على برنامج المقاومة، لأنها ترمّم ما تم تدميره، وتنعكس سلبًا على الحالة الإسرائيلية، كما رأيتم استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان)”.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي، في 12 تشرين ثانٍ/نوفمبر الجاري، هجمات على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، وردت فصائل فلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ، قبل أن يتوقّف القتال في اليوم التالي.