الاحد 25 نوفمبر 2018 15:37 م بتوقيت القدس
رجحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية توجه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وقف أنشطتها في قطاع غزة والضفة الغربية بحلول عام 2019.
ووفقا لمسؤولين في الأجهزة الأمنية، فإن هذا التوجه، بحسب ما ذكرته "هآرتس"، يأتي في إطار التقليصات التي شرعت بها واشنطن في الميزانيات المرصودة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن إغلاق USAID من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بحيث ستتحمل إسرائيل الأعباء وستدفع الثمن الأمني والاقتصادي والصحي جراء تفاقم الأوضاع في القطاع.
وتعتبر USAID، من أهم وأكبر المؤسسات التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الصحيفة، أن الخارجية الأميركية أبلغت في الأسبوع الماضي إدارة المؤسسة، أن عليها تقليص نصف طاقم الموظفين في المؤسسة البالغ تعدداهم 180 موظفا، حيث من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية مطلع العام 2019، عن غلق الفرع الذي يقدم المساعدات للفلسطينيين.
وتنشط الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمكلفة بتقديم المساعدات الخارجية للمدنيين في دول مختلفة، وأيضا في الضفة وغزة منذ العام 1994.
وسيتم إغلاق فرع فلسطين، بموجب قرار صادر عن الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، والقاضي بتقليص الدعم لوكالة الغوث "أونروا"، حيث أعلنت واشنطن عن وقف تحويل ميزانية بقيمة 250 مليون دولار للفلسطينيين، منها ميزانية بقيمة 215 مليون دولار، كانت مخصصة لتطوير الاقتصادي والإغاثة الإنسانية.
وكانت الوكالة الأميركية قد استثمرت ميزانية بقيمة 5.5 مليار شيكل كانت معدة لتطوير البنى التحتية وشبكات طرقات في الضفة وغزة، إلى جانب بناء عيادات، ومدارس، ومركز جماهيرية وشبكات مياه وصرف صحي، كما نشطت الوكالة في شراء معدات طبية وتمرير دورات استكمال للأطباء والمعلمين وتشجيع الفلسطينيين للبقاء في إطار المدارس والتعليم.
وصادقت إسرائيل في آب/ أغسطس الماضي على إدخال ميزانيات أميركية لـUSAID بقيمة 60 مليون شيكل خصصت لتمويل مشاريع لتحلية المياه في غزة.
وبسبب سياسات ترامب، اضطرت الوكالة إلى وقف هذه المشاريع، حيث أوضحت مصادر مطلعة للصحيفة، بأن السفير الأميركي في إسرائيل، دافيد فريدمان، لم يبد اهتماما في نشاط الوكالة الأميركية وجدوى نشاطها واحتياجاتها.
وحظر فريدمان على طاقمه من عقد لقاءات مع طاقم الوكالة بكل ما يتعلق في المشاريع التي يتم تنفيذها، وهدف ذلك لممارسة ضغوطات على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بغية إرغامه العودة إلى طاولة المفاوضات قبيل إعلان ترامب عن تفاصيل "صفقة القرن".
وأعلنت الولايات المتحدة وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أنها ستتوقف عن تمويل وكالة الغوث "أونروا" التي توفر المساعدات لنحو 1.3 مليون من سكان غزة، وتوفر 4 ملايين زيارة للطبيب وتوظف 12000 معلم في قطاع غزة.