الاثنين 05 نوفمبر 2018 07:30 م بتوقيت القدس
نشر الصحافي البريطاني، ديفيد هيرست، مقالا في موقع "ميدل إيست آي"، تناول فيه المتغيرات التي قد تطرأ على الساحة السياسية السعودية، وخصوصا التوجه المُحتَمل لتقليص هيمنة ولي العهد، محمد بن سلمان، في إدارة مُلك آل سعود.
وركز هيرست على عودة عمّ ولي العهد، الأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي طال غيابه في لندن، واستقبال بعض المسؤولين والأمراء له كـ"البطل" عند عوته مؤخرا إلى الرياض.
وأشار إلى أنه رغم صدور بعض الأنباء حول تواجُد ولي العهد وشقيقه خالد بن سلمان، في استقبال عمهما، فإنه لم تُنتشر صور تجمعه بهما أو بأحد منهما، رفضا منه أن يتم استغلاله للترويج لابن أخيه، بحسب مصادره الخاصة.
ولفت هيرست إلى تصريحات بن عبد العزيز، التي أدلاها منذ نحو شهرين أمام مجموعة من المتظاهرين الذين احتجوا على الحرب التي تشنها السعودية على اليمن، بجانب مكان إقامته في لندن، والتي قال فيها إن المسؤول عن الدماء التي تُسال في اليمن هم "الملك وولي العهد وأشخاص آخرون في الدولة".
وشدد هيرست على أن عودة بن عبد العزيز، لم تُغطَّى إعلاميا بالطريقة التي تناول الإعلام بها تصريحاته حول الحرب على اليمن منذ شهرين، والتي حُرِّف فيه كلامه على أقل تقدير. الأمر الذي يشير إلى ضعف بن سلمان بعد أن كان يُسيطر على السعودية وعشيرة آل سعود بأكملها قبل الأزمة التي أحدثتها قضية اغتيال الصحافي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
ولخص هيرست التطورات الأخيرة في قضية اغتيال الصحافي، بأن ولي العهد سوف يدفع الثمن بنفسه، مُشيرا إلى إمكانية الإطاحة به، خصوصا أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لن يقبل بأقل من محاسبة المسؤولين عن الجريمة التي قال مؤخرا عنها، إنها لا تتوقف "على بضعة رجال أمن".
وظيفة أحمد بن عبد العزيز
ويتوقع هيرست سيناريوهين لما قد تؤول إليه الأمور في البلاط الملكي السعودي مع عودة بن عبد العزيز، الأول؛ إجبار بن سلمان على عقد صفقة يستغني بموجبها عن ولاية العهد ومواقع المسؤولية الأمنية في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، مقابل الاحتفاظ بدوره كمصلح اقتصادي فقط.
أما الخيار الثاني، فهو "قذفه (بن سلمان) من النافذة"، وذلك قد يتم عن طريق أن يملأ بن عبد العزيز، الفراغ في رئاسة هيئة البيعة، التي لم يُعين بها أحد منذ وفاة رئيسها السابق، مشعل بن عبد العزيز. وفي حال حدوث خطوة مماثلة، فإن عم بن سلمان، سوف يُنصَّب بمكان "صانع الملوك".