وجاء في البيان:
"بسم الله الرّحمن الرّحيم
أم الفحم يا عالية ...
أم الفحم يا عالية بسمو الأخلاق..
أم الفحم يا عالية بشيم العفو والتسامح ولغة الحوار ..
أم الفحم يا عالية بأدب الخلاف وروح التنافس وسعة الصدر ..
أم الفحم يا عالية بانتقاء الألفاظ واختيار العبارات والتعالي عن السقطات والتجاوز عن الزلات ..
نشهد أنّك عالية بالمظهر والجوهر والواقع يشهد على ذلك . .. فقد شهدت مدينتنا منافسة انتخابية تعددت فيها الاجتهادات والآراء ووجهات النظر ..
ومع ذلك نشهد أنّه لا يُسجّل للقيادات والمسؤولين إلاّ حسن الخلق وقبول الآخر وتجنب عبارات وألفاظ التجريح والتشهير ...
وهذا ما ينبغي أن يُذكَر لهم جميعاً وأن يُعمّم ويُرسّخ ويُنشر في قنوات التواصل الاجتماعي.
وبناء عليه نطلب من المؤيدين والمناصرين الالتزام بهذا النّهج فحياتنا مستمرة بعد الانتخابات فلا تهدموا الجسور التي قد نحتاج للعودة إليها يوماً ما ...
ومن هنا نوصي الائمة والخطباء والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي بتسليط الضوء على الجانب المشرق وغضّ الطرف عن الأخطاء والزلات الفردية.
فالأصل أن تكون نظرتنا للأمور إيجابية ونتغافل عن الجوانب السلبية ونميتها بعدم ذكرها ونشرها .
فقد جاء في الحديث : " من قال هلك النّاس فهو أهلكَهُم " وفي رواية أخرى " أهلكُهُم " .
كما أنّه ومن باب ردّ الفضل لأهله باسم رابطة الائمة وأهل العلم الشرعي في مدينة في أم الفحم نتوجه بجزيل الشكر لكل من ساهم وبادر في زرع روح الألفة والمحبة وقيم التسامح بين الأهل الأحباب .
وبالوقت نفسه نثمّن هذه النخوة الفحماوية ونشيد بها .
ونقول للاهل الأحباب اثبتوا على هذه القيم وصُمّوا الآذان عن كل شائعة وذائعة واصرفوا النظر عن الزلات والهفوات فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا وأحسنوا الظّنّ ولا تسمحوا للاصوات الشاذة والآراء النكرة أن تدخل بيننا .
ونحذّر الاهل الاحباب من حُرمة الولوج في الأعراض وخطورة الوقوع في سمعة الأشخاص وأضرار التشهير بالناس وتتبع عوراتهم وزلاتهم .
اللهم احفظ ودّنا ومحبتنا وأخوتنا وسائر بلاد المسلمين
رابطة الائمة وأهل العلم الشرعي في أم الفحم
السّبت 25 صفر 1440 ه
3.10.2018 م".