الخميس 01 نوفمبر 2018 14:17 م بتوقيت القدس
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله، إن "السلطات التركية ترجح نظرية مفادها، أن جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي المقطعة، تمت إذابتها باستخدام حمض الأسيد داخل القنصلية السعودية، أو في مقر القنصل العام السعودي القريب".
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، إن "الأدلة البيولوجية التي تم اكتشافها في حديقة القنصلية، تدعم النظرية القائلة بأن جثة خاشقجي تم التخلص منها بالقرب من المكان الذي قتل ومزقت أوصاله فيه". وأوضح أن "جثة خاشقجي لم تكن بحاجة إلى دفن".
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية عن مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي قوله، إن جثة خاشقجي "تم تسليمها لمتعاون محلي في تركيا"، وأفاد المسؤول التركي بأن "المحققين الأتراك لا يعتقدون بوجود متعاون محلي".
وفي السياق نفسه، قال مسؤول تركي رفيع المستوى آخر، إن النائب العام السعودي سعود المعجب، الذي أتم زيارة استغرقت 3 أيام إلى إسطنبول، أمس الأربعاء، لم يقدم أي معلومات عن موقع رفات خاشقجي، ولم يحدد من هو "المتعاون المحلي" المذكور، بحسب الصحيفة ذاتها.
خاشقجي قتل خنقا فور دخوله القنصلية
وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول، أن "جمال خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول من أجل القيام بمعاملات زواج، بتاريخ 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا".
وقالت النيابة التركية في بيان لها، إن "جثة المقتول جمال خاشقجي جرى التخلص منها عبر تقطيعها عقب قتله خنقا، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا أيضا".
قضية خاشقجي تدفع الولايات المتحدة لفتح ملفي الأزمة الخليجية وحرب اليمن
هذا وكشفت شبكة "سي إن إن"، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تسعى للتوصل إلى "تطور ملموس" من قبل السعودية، لحل الأزمة الخليجية والحرب في اليمن، بعد قضية اغتيال خاشقجي.
ونقلت الشبكة، في تقرير نشرته، اليوم الخميس، عن مسؤولين أميركيين، ومصادر دبلوماسية مطلعة، قولهم إن "الوقت قد حان، للمضي وتحقيق الأهداف التي تريدها الولايات المتحدة الأميركية، بوقف حملة القصف السعودي في اليمن، إلى جانب حل الأزمة الخليجية".
ونوه المسؤولون بأن التوصل إلى حل في هذين الملفين، "لن يكون سريعًا"، إلا أن الإدارة الأميركية تسعى للتوصل إلى "تطور ملموس" بشأنهما في نهاية العام الجاري، مشيرين، في هذا الإطار، إلى "الدعوات الرسمية الأخيرة للتوصل إلى حل في القضيتين".
وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".