الاربعاء 31 اكتوبر 2018 12:26 م بتوقيت القدس
كشف الإعلام الأمريكي النقاب عن أول تفاصيل قضية العثور على جثتي شقيقتين سعوديتين مربوطتين معًا وغارقتين في “نهر هدسون” بنيويورك، مشيرة إلى أن الشرطة ليست لديها إجابات شافية عن جميع ملابسات الحادث.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن شخصًا كان يتجول في حديقة “ريفرسايد” بعد ظهر الأربعاء الماضي على ضفة النهر إذ لاحظ شيئًا بارزًا على الضفة واستدعى الشرطة في الحال.
وتحت أسفل رصيف صغير بارز بالحديقة الكائنة في شارع 68، كانت ترقد جثتا شابتين مربوطتين ببعضهما بشريط لاصق من منطقتي الخصر والكاحلين.
وقالت الشرطة إن الجثتين لم تظلا في الماء لفترة طويلة، وكانتا مرتديتين سروالي جينز أسود متماثلين وسترتين سوداوين مع فراء، فيما لم يكن جسداهما يحملان علامات واضحة لتعرضهما لصدمة نتيجة الارتطام.
واجهت الشرطة في البداية مشكلة في التعرف على الفتاتين، وبعد يوم من العثور عليهما ظهرت بعض العلامات التي تؤكد أوجه تشابه مدهشة بينهما حيث نفس الشعر المجعد الداكن، ونفس القوام، ونفس لون الجلد.
وفي يوم الجمعة، علم المحققون أن الشقيقتين من المملكة العربية السعودية وتعيشان في “فيرفاكس” بولاية فرجينيا.
روتانا فارع 22 سنة، وتالا فارع 16 سنة، كان لديهما تاريخ من الاختفاء، وطلبتا مؤخرًا اللجوء إلى الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكرته الشرطة.
لكن بعيدًا عن ذلك، ظلت ظروف وفاتهما غامضة، إذ كافح المحققون لتجميع كيف وصلت شابتان من مدينة تبعد أكثر من 250 ميلًا بطول ضفة نهر هدسون في مانهاتن.
وتحقق الشرطة في احتمال اتفاق الشقيقتين على الانتحار، وربط نفسيهما معًا ثم القفز في النهر، لكن المحققين لم يستبعدوا أن يكون الحادث جريمة قتل، وبينما لم يحدد مكتب الفحص الطبي سبب الوفاة بعد، لم يدعِ أحد معرفته بالجثث.