الاحد 28 اكتوبر 2018 12:24 م بتوقيت القدس
تحدثت إحدى المعلمات الناجيات، عن تفاصيل الرحلة السياحية التي أصيبت بنكبة كبيرة بعدما داهمتهم السيول في الأردن، الخميس، وراح ضحيتها 20 قتيلا.
وقالت المدرسة الأردنية مجد الشراري، لقناة "المملكة"، إن "الرحلة كانت سياحة مغامرة ومنظمة من قبل شركة خاصة وفيها ثلاثة أدلاء سياحة"، مضيفة: "معلمات مشاركات كانوا يعرفون تفاصيل الرحلة".
وذكرت: "بعد مرور أربع ساعات من الرحلة بدأ الجو بالتغير والأمطار بالهطول، الأمر الذي استدعى إيقاف الرحلة والعودة إلى عمّان، وأن دليل الشركة أبلغهم بذلك".
وأضافت الشراري: "كنت ضمن الفوج الأول الذي تحرك للعودة وبسبب المنحدرات وسرعة السير أضاع الفوج بعضه البعض، وطلب الدليل التوقف حتى يصل الجميع، لكنه لم يكد يكمل كلامه حتى دهمهم السيل الجارف".
وأوضحت المعلمة الأردنية الناجية أن "السيل كان عاتيا، وكان معها 13 طالبا وطفلتها البالغة من العمر 8 سنوات، وهي أصغر طفلة في الرحلة".
ولفتت إلى أن "منسوب المياه والطين ارتفعا، وأنهم حاولوا الابتعاد عنه، إلا أن بعض الطلبة كانوا يسيرون في النهر فسحبهم السيل، وأن منسوب المياه كان يرتفع نصف متر كل 30 ثانية".
وبينّت الشراري أن "الفريق تمكن من الوصول إلى منطقة جبلية مرتفعة، إلا أن الصخور كانت تختفي مع ارتفاع منسوب المياه، وأنهم بقوا على هذا الحال نحو 3 ساعات حتى بدا السيل يتوقف ويثبت مستواه".
وتابعت: "أنها في خضم هيجان السيول، كانت تشاهد طلابها ينجرفون بالسيل أسفل الجبل، فيما كان من برفقتها من الطلبة يستنجدون".