الجمعة 26 اكتوبر 2018 20:52 م بتوقيت القدس
اعترض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، الخميس، خلال لقائه مجموعةً من الصحافيين من الداخل الفلسطيني، على رفع العلم الفلسطيني خلال مظاهرة تل أبيب المناهضة لـ"قانون القوميّة"، في آب/أغسطس الماضي.
ووفقا لما قاله الصحافي نضال حسنين، فإن عباس لم يتح لهم توجيه أسئلة ولم يفتح حوارًا معهم، إنما اكتفى بالقول إنّ على "المواطنين العرب في إسرائيل التمسك بالجنسية الإسرائيلية التي يحملونها، وألاّ يسعوا للانتقال إلى الدولة الفلسطينية العتيدة"، وأردف عباس أنّ الدور الذي يلعبه فلسطينيو الداخل "هام جدًا، ويجب أن يتواصل من خلال توحيد الصفوف والخطاب وعدم التشرذم، ليصبح الحضور العربي في الكنيست قوة لا يستهان بها وصاحبة وزن نوعي له أهمية".
كما توجه عباس لفلسطينيي الداخل، وفقًا لمصادر، "بعدم المبالغة أثناء الاحتجاجات، وأن يتصرفوا بعقلانيّة وأن يتجنبوا تحدي السلطات الإسرائيلية لمجرد التحدي الذي لا يؤتي بأيّة ثمار". وتساءل عباس خلال اللقاء "ما حاجة رفع العلم الفلسطيني أثناء مظاهرة تل أبيب احتجاجا على قانون القومية؟".
والتقى عباس، أمس، الخميس، في مبادرةٍ لم يعرف أصلها وفصلها، إلا بعد تقصٍّ طويل، مجموعةً عرّفت نفسها بأنها مجموعة صحافيين من الداخل، علم موقعنا أنّ من رتب لهذه الزيارة هو مالك موقع محلي في منطقة المثلث الجنوبي، هو رياض حاج يحيى، الذي قام بجمع أرقامٍ لصحافيّين ودعوتهم بـ"صورة شخصية"، لـ"لقاء تجاري اقتصادي" مع عباس.
وقال رياض حاج يحيى إنّ الجهة التي ساعدت على ترتيب هذه الزيارة من الجانب الفلسطيني، هي نقيب الصحافيين الفلسطينيين، نصّار أبو بكر.
من جهته، نفى رئيس لجنة "التواصل" مع المجتمع الإسرائيلي في السلطة الفلسطينيّة، محمد المدني، أيّة علاقة له بتنظيم هذا اللقاء أو إن كان قد شارك فيه.
وقالت نقيبة الصحافيين العرب في الداخل، سميرة حاج يحيى، إن رياض حاج يحيى "وجّه لها رسالةً شخصية لقبول دعوة للقاء الرئيس الفلسطيني، معرّفًا اللقاء بأنه مبادرة للقاء تجاري اقتصادي. استهجنتُ هذه الدعوة، كما أستهجن أن تقوم الرئاسة الفلسطينية بدعوة صحافيين عرب من الداخل الفلسطيني، دون التنسيق مع رابطة الصحافيين الفلسطينيين في الداخل، وكذلك أستهجن دور نقيب الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، ولا أعلم، يقينًا، ما هو دوره في ترتيب هذا اللقاء".
وتابعت حاج يحيى أنّه "من غير المقبول أن تتم دعوة صحافيين عرب من الداخل بهذه الطريقة العشوائية، لا أعلم من هم الأشخاص الذين شاركوا ومن يكونون، وأتوقع من مكتب الرئاسة الفلسطينية ونقابة الصحافيين الفلسطينيين، موقفًا مسؤولًا تجاهنا".
وختمت حاج يحيى "دار الحديث مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن زيارة ولقاء هذا العام، بالتنسيق مع رابطة الصحافيين العرب في الداخل ولم ننهِ، بعد، ترتيب هذه الزيارة، ولا علاقة لنا باللقاء الذي أُجري بالأمس".