الجمعة 19 اكتوبر 2018 06:30 م بتوقيت القدس
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان اليوم الخميس، 18تشرين الأول 2018 دمج القنصلية الأميركية في القدس مع سفارة الولايات المتحدة التي نقلتها واشنطن من تل أبيب إلى القدس يوم 14 أيار الماضي، ما تسبب في ازمة بين الفلسطينيين والادارة الاميركية.
وقال بومبيو إن القنصلية الأميركية العامة، وهي مكتب منفصل كان يتولى سابقاً القضايا المتعلقة بالفلسطينيين، سيستعاض عنه بوحدة الشؤون الفلسطينية داخل السفارة. وأضاف أن "الدافع إلى القرار هو جهودنا العامة لتحسين كفاءة وفعالية عملياتنا. والأمر ليس إشارة الى تغيير في السياسة الأميركية تجاه القدس والضفة الغربية وغزة".
وقال الوزير بومبيو في بيان صحفي "يسرني أن أعلن أنه في أعقاب افتتاح السفارة الأميركية في إسرائيل في القدس يوم 14 أيار، اننا نخطط لتحقيق كفاءات كبيرة وزيادة فعاليتنا من خلال دمج سفارة الولايات المتحدة في القدس والقنصلية الأميركية في القدس في مهمة دبلوماسية واحدة، لقد طلبت من سفيرنا لدى إسرائيل ، ديفيد فريدمان ، توجيه عملية الدمج".
واضاف البيان "سنستمر في إجراء مجموعة كاملة من التقارير والتواصل والبرمجة في الضفة الغربية وغزة، وكذلك مع الفلسطينيين في القدس، من خلال وحدة الشؤون الفلسطينية الجديدة داخل السفارة الأميركية في القدس. ستعمل هذه الوحدة من موقع طريق أرجون في القدس".
ويشرح البيان "يعتمد هذا القرار على جهودنا العالمية لتحسين كفاءة وفعالية عملياتنا، ولا يشير ذلك إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة. وكما أعلن الرئيس (ترامب) في كانون الأول من العام الماضي، لا تزال الولايات المتحدة بدون أي موقف بشأن قضايا الوضع النهائي ، بما في ذلك الحدود وأن الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس (الشرقية) تخضع لمفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين".
وينهي البيان "إن الإدارة ملتزمة بقوة بتحقيق سلام دائم وشامل يقدم مستقبلا أكثر إشراقاً لإسرائيل وللفلسطينيين، ونحن نتطلع إلى استمرار الشراكة والحوار مع الشعب الفلسطيني، ونأمل (أن يستمر الحوار) في المستقبل مع القيادة الفلسطينية".
من جانبها نددت السلطة الفلسطينية الخميس بقرار الولايات المتحدة إلحاق قنصليتها التي تعنى بشؤون الفلسطينيين في القدس بالسفارة الاميركية التي انتقلت من تل ابيب الى القدس.
واعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ان هذا القرار بمثابة "مكافأة لانتهاكات اسرائيل وجرائمها"، مضيفا في بيان ان "ادارة (الرئيس دونالد) ترامب هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل".
وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت الأسبوع الماضي أنه لن يتغير شيء على وضع القنصلية الأميركية في القدس الشرقية والتي عملت لعقود طويلة كبعثة دبلوماسية مستقلة.