الخميس 18 اكتوبر 2018 20:47 م بتوقيت القدس
كشف مصدر مطلع لـ "سي أن أن" عن أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أن مستقبله كملك في خطر بسبب قضية اختفاء الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي منذ أسبوعين.
وكان بومبيو قد وصل إلى القصر الملكي السعودي الثلاثاء للقاء بن سلمان والحديث حول قضية خاشقجي.
المصدر قال إن بومبيو أوضح لولي العهد أنه "على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة، وعليهم أن يتعاملوا مع الأشخاص المعنيين بشكل حاد، وإذا لم يفعلوا ذلك، فسيتعين على الولايات المتحدة التعامل مع هذا الأمر".
ووفقاً للمصدر، فقد أضاف بومبيو لبن سلمان أن "الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لأن العالم سيطالب بها"، مضيفاً أن ترامب سيكون "مضطراً" إلى ذلك بسبب "الضغط العالمي"، حسب وصفه.
ولم يشر المصدر إلى كيفية رد الأمير محمد بن سلمان أو السعوديين لكنه قال إن "الرسالة وصلت".
بالتزامن، وجّه عدد من القادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي مذكرة جماعية للرئيس الأميركي دونالد ترامب يحثّونه فيها على تقديم بيانات مالية مفصّلة حول معاملاته مع السعودية على أن تشمل معاملات شركاته العائلية وأفراد أسرته في السعودية.
المذكرة أشارت إلى أن التصريحات العلنية لترامب بالإضافة إلى الإنفاقات الحكومية السعودية في مؤسسات مملوكة لعائلة ترامب تثير أسئلة مقلقة حول صدقية المعاملات التجارية، مطالبةً ترامب بإتاحة الفرصة لجهود تقصّي ضلوع الرياض في اختفاء خاشقجي وإنهاء أي علاقةٍ عمليةٍ مع المؤسسات السعودية في حال ثبت ذلك.
كما دعا نواب ديمقراطيون في رسالة مشتركة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن إلى عدم المشاركة في مؤتمر مستقبل الاستثمار في الرياض وتعليق لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، حتى إجراء تحقيق شامل يقدم إجابات صحيحة عن مكان خاشقجي.
بدوره، أعرب ترامب أمس عن رفضه الابتعاد عن السعودية على خلفية قضية خاشقجي، آملاً ألاّ يكون أفراد من العائلة السعودية الحاكمة ضالعين في اختفائه.
هذا وكشف رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان عن أن الكونغرس قد يبحث فرض عقوبات على الرياض بموجب قوانين سارية معدة لمثل هذه الحالات.