قال خبير إسرائيلي في الشؤون العسكرية، إن المقاوم الفلسطيني أشرف نعالوة، يشكل لغزًا لإسرائيل التي تحاول من خلال كل أجهزتها الأمنية حله.
وأوضح الخبير العسكري في موقع “واللا الإخباري” العبري، أمير بوخبوط، أن كثيرًا من الأسئلة حول نعالوة لا تزال لا تجد حلًا لها بعد مرور نحو خمسة أيام على تنفيذه العملية في منطقة “بركان” الصناعية الإسرائيلية شمالي مدينة سلفيت.
وأضاف بوخبوط: “المؤسسة الأمنية في إسرائيل تصر على أن نعالوة مقاوم وحيد وتصرف بمفرده، واتخذ قرارًا مستقلًا دون دعمه ببنية تحتية من قبل فصائل فلسطينية”.
وأردف: “نعالوة خرج من الظلام ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية”. مشيرًا إلى أن أمن الاحتلال “حائرًا ما بين إن كان نعالوة قد نفذ العملية بشكل منفرد أم منظم”.
وأفاد موقع “واللا الإخباري”، بأنه خلافًا لانتشار قوات الأمن الإسرائيلية والمدنيين المسلحين والذين هم على أهبة الاستعداد في الضفة الغربية لمنع وقوع هجمات، لم يكن هناك أحد من هؤلاء في المنطقة لوقف هجوم نعالوة، الأمر الذي يتطلّب إعادة التفكير في أمن المنطقة والنشاط الروتيني في المصانع.
ولفت الموقع العبري، إلى أن عمليات البحث متواصلة باستخدام أفضل وحدات الجيش، مع الوسائل التكنولوجية، لتحديد مكان نعالوة واعتقاله للحصول على إجابات واضحة حول دوافع هجومه والطريقة التي استخدمها في قتل المستوطنين.
وصرّح الموقع العبري بأن قسم الضفة الغربية في جيش الاحتلال يعمل 24 ساعة متواصلة وبطرق مختلفة من أجل تحقيق ذلك وينتظرون أن يرتكب المنفذ خطأ واحدًا.
ولم يستبعد بوخبوط إمكانية أن تأتي هذه أو تلك المعلومات من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأن تصل إلى نهاية الغموض، والتي لها مصلحة في الحفاظ على استقرار المنطقة والامتناع عن الأعمال التي تضر بواقع الحياة اليومية.