الاربعاء 10 اكتوبر 2018 21:51 م بتوقيت القدس
بحركته الرشيقة وجسده النحيف، يتفنن الشيف الصغير في تزيين الحلويات وتجهيز المشروبات لزبائن أحد المطاعم التي استقبلته في غزة
الطفل محمود أبو ندى صاحبُ الأحد عشر عاماً والمصاب بمرض سرطان الدم يتنقل بين صالة الزبائن والمكان الذي أطلق منه حلمه بأن يصبح طباخاً عالمياً
يروي " محمود " تفاصيل بدايته مع موهبة الطبخ وهو في عمر التاسعة، حيث كان يُعد وجبات الإفطار لعائلته من الألف إلى الياء، قبل أن ينتقل إلى مجال تعلم الطبخ بكافة تفاصيله.
" محمود " صاحب الكلام اللبق والذوق الرفيع أُصيب بمرض سرطان الدم الذي حرمه من مواصلة حضور فصول الدراسة لمنع تدهور حالته الصحية، ويكتفي بمتابعة دروسه منزلياً والتقدم للاختبارات في آخر كل عام.
انضم الشيف الصغير إلى إحدى المؤسسات التي ترعى المصابين بهذا المرض وعرض عليهم إعداد وجبة غداء للحضور في إحدى المناسبات، وتم الاعتماد عليه في تجهيز 60 وجبة بعد أول اختبار.
" أوريجانو " أحد المطاعم التي اكتشفت موهبة محمود وعمل على ضمه إلى طاقم العمل في مطبخه، فيما يروي الشيف أسعد الشوا المشرف على تعليم " محمود " في المطعم أنه يحفظ كثيراً من أصناف الطعام وأنواع التوابل المستخدمة ، ولا سيما وأنه ابتكر نوعا ًجديداً من تصنيفات البيتزا التي سُجلت في قائمة الطلبات الخاصة بالمطعم.
ويحلم " أبو ندى " أن يطوّر مهاراته في الطبخ حتى يُصبح ماهراً في هذه المهنة التي انتسب إليها، آملاً أن يكتمل حلمه برفع اسم فلسطين في المحافل الدولية من خلال هذا المجال ، فهو مؤمن رغم كل الإصابات أنه قادر على الوصول.