الاثنين 08 اكتوبر 2018 08:55 م بتوقيت القدس
تحدث صلاح جمال خاشقجي الابن الأكبر للصحفي السعودي جمال خاشقجي عن قضية اختفاء والده قبل أيام في تركيا.
وكشف نجل خاشقجي عن تفاصيل آخر اتصال بينه وبين والده، في تصريحات صحفية لقناة "العربية" أمس الأحد، مشيرا إلى أنه جرى خلال وجوده في واشنطن.
وقال: "لم تكن لدي فكرة عن وجوده في تركيا ورحلته الأخيرة".
وأضاف: "هو مواطن سعودي مفقود، ونحن على تعاون مع السلطات السعودية، التي تتعاون معنا بشكل جيد، للكشف عن ملابسات الأمر، نعتبر أنها قضية شخصية وبعيدة كل البعد عن الإطار السياسي ونحن نحتاج إلى معلومات ذات مصداقية".
وأكد صلاح خاشقجي أن جميع أفراد أسرته تدعم التحقيقات الرسمية السعودية وهي فقط التي "ستوصلنا إلى نتائج إيجابية وكشف الحقيقة".
وعمل خاشقجي في صحف حكومية سعودية، ثم مستشارا لمدير المخابرات السعودية السابق، وغادر البلاد العام الماضي، قائلا إنه يخشى على نفسه بسبب موقفه المعارض للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وانتقاده لملاحقة المعارضين في البلاد.
ودخل يوم الثلاثاء الماضي إلى قنصلية السعودية في إسطنبول بهدف استخراج وثيقة. ويدعي الجانب السعودي أنه خرج بعد فترة قصيرة من دخوله القنصلية، لكن خطيبته التركية تقول إنها انتظرته طوال اليوم، أمام القنصلية السعودية ولم يخرج.
وفي آخر مقابلة تلفزيونية له اتهم خاشقجي السعودية بمحاربة الإسلام السياسي، قائلا إن "السعودية التي تهاجم الإسلام السياسي اليوم، هي أب وأم الإسلامي السياسي، والمملكة قامت على فكرة الإسلام السياسي".
كما انتقد السياسة السعودية في سوريا، مشيرا إلى أنها خسرت معركتها، ودعاها إلى التحالف مع تركيا لإحداث تغيير لصالحها، والتصدي للنفوذ الإيراني.
وفي أعمدته في صحيفة واشنطن بوست، صعّد خاشقجي من انتقاداته لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واتهمه بقمع الشعب السعودي وإثارة فوضى في لبنان ومواصلة حرب وحشية في اليمن.
وفيما يلي مقتطفات من كتاباته في صحيفة "واشنطن بوست":
كتب خاشقجي يوم 18 سبتمبر 2017: إن السعودية لم تكن دوما قمعية بهذا الشكل. الآن الوضع لا يُحتمل.."يؤلمني أن أتحدث مع أصدقاء سعوديين آخرين في المنفى الاختياري أيضا في إسطنبول ولندن. هناك 7 على الأقل منا، هل سنكون نواة للشتات السعودي"؟ "نقضي ساعات طوال على الهاتف في محاولة لفهم هذه الموجة من الاعتقالات التي شملت صديقي رجل الأعمال.. الشخصية المفكرة على تويتر عصام الزامل".
وانتقد سياسة ولي العهد السعودي، قائلا يوم 18 نوفمبر 2017: "لقد كان اندفاع محمد بن سلمان موضوعا ثابتا، من الحرب في اليمن إلى موجة الاعتقالات للمنتقدين بشكل بناء وأفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين المتهمين بالفساد. حدة التحرك السعودي ضد لبنان تعكس حصار قطر المفاجئ في يونيو، دون أي مجال للتفاوض".
وفي فبراير شباط 2018، قال خاشقجي إن "تحجيم محمد بن سلمان لآل سعود وتواضعهم النسبي أمر محل ترحيب، ولكن ربما ينبغي عليه أن يتعلم من الأسرة الملكية في بريطانيا، والتي اكتسبت مكانة حقيقية واحتراما ونجاحا من خلال التحلي ببعض التواضع. إذا كان بإمكان محمد بن سلمان الاستماع إلى منتقديه والاعتراف بأنهم يحبون بلادهم أيضا، فيمكنه في الواقع أن يعزز سلطته".