السبت 06 اكتوبر 2018 21:56 م بتوقيت القدس
أعلنت النيابة العامة التركية، اليوم السبت، أنها أقدمت على فتح تحقيق قضائي في ملابسات اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي فقد أثره منذ دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي.
وأعلنت نيابة إسطنبول العامة، فتح تحقيق حول ادعاءات احتجاز الصحافي السعودي، حيث تزعم الرياض أن خاشقجي الذي يكتب مقالات رأي لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، غادر القنصلية بعد أن أجرى معاملات الثلاثاء، فيما تقول أنقرة أنه لا يزال في الداخل.
وأوضحت مصادر في النيابة العامة، للأناضول، أن نيابة إسطنبول فتحت التحقيق في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وهو اليوم الذي دخل فيه خاشقجي القنصلية العامة السعودية في إسطنبول. وأكدت أن التحقيق يتواصل بشكل مفصّل يتم فيه تحري كافة الأبعاد.
وإلى جانب التحقيقات، استدعت وزارة الخارجية التركية، يوم الأربعاء الماضي، السفير السعودي لدى أنقرة، وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع الصحافي خاشقجي، الذي تبين أنه مختف.
وقال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه "غادر" مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به.
وتقول خطيبة خاشقجي التركية خديجة أ. (36 عاما) إن خطيبها دخل إلى القنصلية لتسلّم أوراق رسمية من أجل إتمام زواجهما، ولم يظهر منذ ذلك الحين.
وفي مقابلة مع وكالة بلومبرغ، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن الصحافي ليس موجودا في القنصلية، مبديا استعداده للسماح للسلطات التركية بـ"تفتيش" مقرها.
وحذرت كل من منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية الرياض، مؤكدتين أنه إذا كان خاشقجي موقوفا لدى السلطات السعودية فإن ذلك سيشكل حالة "اختفاء قسري".