القدس

القدس

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

طمرة: 28 عاما على استشهاد عدنان خلف وذكراه ما زالت متقدة داخل أسرته

الجمعة 05 اكتوبر 2018 19:02 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

ساهر غزاوي- 

توافق يوم الاثنين، الثامن من شهر تشرين أول/أكتوبر، الذكرى الـ 28 للمجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي صبيحة 08.10.1990، بحق المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، والتي ارتقى فيها 21 شهيدا وجُرح أكثر من 150 واعتقل ما يقارب الـ 270 فلسطينيا ممن تصدوا لاقتحامات المستوطنين آنذاك.

وفي ذلك العام وقبيل احتفال الإسرائيليين بعيد العرش اليهودي، قررت ما تسمى جماعة أمناء الهيكل تنظيم مسيرة للمسجد الأقصى بنيّة وضع حجر الأساس “للهيكل الثالث”، وتوجه مؤسس الجماعة حينها غرشون سلمون برسائل عبر وسائل الإعلام لحث اليهود على الانضمام للمسيرة قائلا إن “الاحتلال العربي الإسلامي لمنطقة المعبد يجب أن ينتهي وعلى اليهود تجديد علاقاتهم العميقة بالمنطقة المقدسة”.

وفي محاولة للتصدي للاعتداء، اعتكف آلاف المصلين داخل مصليات المسجد الأقصى وباحاته، وفور اقتحام المستوطنين المشاركين في المسيرة للمسجد، هبّ المعتكفون لمنعهم من تنفيذ مخططهم. أما قوات الاحتلال الإسرائيلية فأطلقت العنان لأسلحتها واستخدمت قنابل الغاز السام والأسلحة الأوتوماتيكية والطائرات العسكرية، كما شارك المستوطنون بإطلاق الرصاص الحي تجاه المصلين في مجزرة الأقصى مما أدى لاستشهاد 21 شابا وإصابة المئات بجروح متفاوتة.

ومن بين كوكبة هؤلاء الشهداء الذين قضوا في سبيل ذودهم عن حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك، الشهيد عدنان خلف مواسي ابن مدينة طمرة الجليلية، حيث شيع جثمانه الطاهر في حينه، الآلاف من أهالي المدينة وأبناء الداخل الفلسطيني.

واستذكارا لذكرى استشهاد عدنان خلف مواسي المولود في الثاني من شباط 1962، التقت صحيفة “المدينة” مع أسرة الشهيد للتحدث عن هذه الذكرى التي مرّ عليها 28 عاما، إذ لا تزال ذكرى ابنها متقدة داخلها وكأنما رحل قبل فترة وجيزة، بالإضافة إلى أن العائلة أطلقت اسم الشهيد عدنان على الكثير من أبنائها حفاظا لذكراه الطيبة.

الشقيق الأكبر للشهيد عدنان، الحاج أحمد خلف (أبو زكريا) قال “صدمنا كعائلة بداية عندما تلقينا خبر استشهاد شقيقي عدنان، لكن بعد وقت قليل استوعبنا الصدمة واحتسبنا استشهاده عند الله”، مضيفا “والدي رحمه الله قد توجه وقت استشهاد عدنان إلى عموم المشيعين بتقديم التهاني بدلا من العزاء والمواساة، مستشهدا بقول تعالى: (ولا تحسبن الّذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).

ولفت إلى أن شقيقه الشهيد كان يمتاز بالتزامه الديني القوي، فمنذ صغره كان يهتم بارتداء اللباس الديني ويرتاد المساجد بلا انقطاع، حيث ترعرع فيها واستمد ثقافته منها.

ويقول إن شقيقه لم تفته يوما صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك لمكانته الخاصة في قلبه، ولطالما لبى نداءات نصرته، لكن لظروف صعبة ألمت به، لم يحضر صلاة الجمعة الأخيرة قبل استشهاده بثلاثة أيام، فحزن كثيرا، لكنه عزم على السفر إلى القدس يوم الاثنين الموافق 8/10/1990، للرباط في المسجد الأقصى تلبية لمناشدة مفتي ديار فلسطين آنذاك، الفلسطينيين لحمايته، والتصدي لجماعة “أمناء جبل الهيكل” التي أعلنت عن نيتها لاقتحام المسجد الأقصى.

وتحدث موسى خلف المكنى بأبي عدنان على اسم شقيقه الشهيد والّذي يأتي ترتيبه بين الأسرة مباشرة بعده وقال إن عدنان كان يملك سيارة متواضعة من نوع “بونتيك” لونها أحمر، كان يسافر فيها إلى القدس ويستغرق معه السفر أكثر من ساعتين ونصف الساعة، حيث كانت الطريق طويلة جدا والسفر فيه من المشقة والمعناة ما فيه، وليس مثل طرق وشوارع اليوم السريعة مثل شارع رقم 6 وغيره، وبالرغم أن السيارة متواضعة جدا وصعوبة ومشقة السفر لكنه كان نشيطا ومثابرا في شد الرحال إلى المسجد الأقصى وخصوصا يوم الجمعة.

واستذكر مصطفى (أبو جهاد) الشقيق الأصغر للشهيد عدنان خلف شقيقه بالقول: “دخل عدنان معترك الحياة منذ صغره وافتتح بقالة كانت مصدر رزقه، وكان يغلقها كل يوم الجمعة ليتسنى له السفر إلى المسجد الأقصى، وكثيرا ما كان والدي رحمه الله يحثه على فتح بقالته والاسترزاق منها وعدم اغلاقها أيام الجمعة، لكن جوابه كان دائما “الأقصى أهم يا أبي والزرق على الله”.

ويتابع، ما زالت أذكر قبل استشهاده بيوم واحد عندما أوصى زوجته بطفلته الرضيعة (فرودس) كان عمرها ثلاثة أشهر آنذاك، والجميع في العائلة يعرفون أن عدنان سيسافر إلى القدس للرباط في المسجد الأقصى في اليوم التالي، وقد حاولت أمي رحمها الله محاولات كثيره لمنعه من الذهاب خوفا عليه من أي مكروه، وكنا قد توقعنا أن تتطور الاحداث في الأقصى وتتجه إلى حد مواجهات ساخنة بسبب دعوات المستوطنين لاقتحامه، لكن عدنان أصر على موقفه وردد حينها بعض من الكلمات على مسامعي لا زالت أذكرها “الأقصى أمانة في أعناقنا واليهود يريدون أن يقتحموه وانا مستعد للشهادة في سبيل الدفاع عنه”، وقد نال ما تمنى، كما يقول.

ويضيف، “علاقتي بشقيقي عدنان كانت مميزة للغاية، كنا أخوة وأصدقاء وكثيرا ما كان يمازحني حتى أنه في يوم الأحد قبل استشهاده بيوم وأثناء استعداده للسفر إلى القدس والمسجد الأقصى قال لي، وكنت لا أصلي يومها وكان عمري 21 عاما، تعال اركب معنا بالسفينة، يقصد سفينة النجاة والإيمان، وانا أرد عليه مازحا: بل أنت تعال اركب معي بالطائرة” ومن يوم استشهاده التزمت بالصلاة والحمد لله وركبت سفينته.

ويقول: “استشهاد عدنان بمثابة الشمعة التي أنارت الداخل الفلسطيني، وأثره الطيب واضح من خلال الاقبال على المساجد وخصوصا شد الرحال إلى المسجد الأقصى، ولا ننسى أن استشهاده كان في وقت تندر فيه زيارة المسجد الأقصى المبارك، ونحن نعتقد أن الله اصطفاه من بين أهلنا وشعبنا ليكون أول شهيد في الأقصى من الداخل الفلسطيني ليوقد الشعلة”.

ويؤكد أن “ذكرى الشهيد عدنان حيه في وجداننا ولن ننساها أبدا، ونحن كعائلة الشهيد نعلم أبناءنا وأحفادنا عن حياة عدنان واستشهاده ونحملهم أمانته ورسالته، كما نعلمهم عن تاريخ شعبنا الفلسطيني وعن عائلتنا المواسي بشكل خاص التي حصلت بحقها مجزرة في عيلبون في 2 نوفمبر 1948، نحن عائلة لنا تاريخنا في التضحية وعدنان هو صفحة من هذا التاريخ المشرف الذي نعتز ونفتخر فيه”.

ويذكر مصطفى خلف في ختام حديثه لصحيفة “المدينة” أن شقيقه الشهيد ترك وراءه زوجة، قد تزوجها بعد وقت قصير من استشهاد شقيقة عدنان وأنجب منها أربعة أبناء، وقام بتربية طفلته الرضيعة (فردوس) التي كان عمرها 3 أشهر آنذاك، واليوم وبعد 28 عاما على استشهاد والدها متزوجة ولديها خمسة من الأبناء هم أحفاد الشهيد عدنان خلف مواسي.





الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19